وجهت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة بمحافظة الدقهلية، رسالة إلى المشرع بخصوص تنفيذ حكم الإعدام في المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بأن يكون حكم الإعدام على الهواء مباشرة، وذلك ضمن حيثيات المحكمة واللتي أودعتها في المحكمة بعد صدور حكمها بالإعدام على المتهم والذي ارتكب جريمته في 20 أبريل 2022 حين ترصد للمجني عليها وهي متوجهة إلى الامتحان لنهيابة العامة وذبحها قبل أن تدخل جامعة المنصورة أمام أعين المارة. وذكرت المحكمة في حيثياتها «والمَحكمةُ في نهاية حُكمها، تُنَوِّه بمناسبة هذه الدعوى، بأنه لمَّا كان قد شَاعَ في المُجتمع - مُؤخرًا - ذبحُ الضحايا بغَير ذَنبٍ جَهارًا نهارًا والمَهوسُونَ بالمِيديا يَبثُون الجُرمَ على المَلأ فيرتاع الآمنونَ خَوفًا وهَلعًا، وما يَلبَث المُجتمع أن يُفجَعْ بمثلِ ذاتِ الجُرم من جديد، فمِن هذا المُنطلَقِ، ألَمْ يأنِ للمُشرع أنْ يَجعلَ تنفيذ العقابِ بالحَق مَشهودًا، مِثلما الدمُ المَسفوحُ بغير الحَقِّ صَار مَشهودًا». وأضافت المحكمة : «الأمر الذي مَعه تُهيبُ المَحكمةُ بالمشرع، أنْ يَتَناولَ بالتعديلِ نَصَ المادةِ الخامسةِ والستين، من قانونِ تنظيمِ مَراكز الإصلاح والتأهيل المُجتمَعي المُنظمةِ لتنفيذِ عُقوبةِ الإعدام؛ لِتُجيزَ إذاعةَ تنفيذ أحكام الإعدام مُصَورةً على الهواءِ، ولو في جُزءٍ يَسيرٍ من بَدءِ إجراءاتِ هذا التنفيذ، فقد يكونُ في ذلكَ، ما يُحَققُ الرَّدعَ العامَ المُبتَغَى الذي لم يَتحَقق - بَعد - بإذاعة مَنطوق الأحكام وَحدَه. ﴿ويَشفِ صُدورَ قومٍ مُؤمنين ويُذهِبْ غيظَ قلوبهم﴾. ونظرت المحكمة برئاسة المستشار بهاء الدين خيرت المري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين: سعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وهشام غيث، وسكرتارية محمد جمال، ومحمود عبدالرازق، محاكمة المتهم نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة وقضت بإعدامه. كان المستشار محمد لبيب، المحامي العام الأول لنيابة جنوبالمنصورة الكلية، أحال المتهم "محمد.ع.ع" إلى محكمة الجنايات المختصة في القضية رقم 1409 لسنة 2022 جنح أول المنصورة لأنه في يوم 20/6/2022 بدائرة قسم أول المنصورة – محافظة الدقهلية، قتل المجني عليها نيرة أشرف عبدالقادر – عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لارغامها على ذلك. وتضمن أمر الإحالة أن المتهم وضع مخططا لقتلها حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعدا لارتكاب جريمته ليقينه من تواجدها بها وعين يومئذ الحافلة التي تستقلها وركبها معها مخفيا سكينا بين طيات ملابسه وتتبعها حتى وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضا على أثرها فتابع الاعتداء عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصدا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها".