30 جهة معتمدة تشارك فى المؤتمر الثالث للكيانات المصرية فى الخارج 500 عالم وخبير مصرى فى الخارج شاركوا فى 5 نسخ من «مصر تستطيع» دول الخليج تستضيف 4 ملايين مصرى و600 ألف مواطن يعيشون فى أوروبا أكد السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لشئون الجاليات، أن الدولة بذلت جهودا كبيرة لاحتواء الأزمات العالمية وتأثيراتها على المقيمين بالخارج بدءا من تداعيات وباء كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث سعت إلى توفير الفرص الآمنة للعائدين، لافتا إلى أن غالبية المصريين غادروا أوكرانيا وعادوا إلى مصر باستثناء أعداد قليلة فضلوا البقاء أو الانتقال إلى دول الجوار. وشدد عباس، فى حواره ل«الشروق»، على حرص الوزارة على دعم الاستقرار المكانى والنفسى للدارسين المصريين فى الخارج، مع الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، منوهًا بأن عدد الطلبة الدراسين فى أوكرانيا بلغ 3900 طالب وطالبة من بين 6 آلاف مصرى كانوا يعيشون هناك قبل الحرب الروسية على أوكرانيا. وذكر أن دول الخليج تضم العدد الأكبر من المصريين فى الخارج، بإجمالى 4 ملايين و165 ألفا و760 مصريا، فيما يعيش بأوروبا نحو 600 ألف مصرى. وإلى نص الحوار: بين أزمة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.. كيف تعاملت وزارة الهجرة مع هذه الأزمات العالمية؟ الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة لاحتواء الأزمات، ومع تداعيات وباء كورونا، سعت إلى توفير الفرص الآمنة للعائدين بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وغيرها من وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، وشكلت الوزارة غرفة عمليات لمتابعة المصريين بالخارج أولًا بأول، بجانب إطلاق خط ساخن لتلقى شكاوى واستفسارات المصريين بالخارج، وبالتوازى جاءت مبادرة «خلينا سند لبعض» ليقوم المصريون بالخارج بالمشاركة فى التخفيف من وطأة تداعيات الوباء، ومساعدة بعضهم البعض بكل الصور الممكنة. أما فى أزمة أوكرانيا تلقت وزارة الهجرة استغاثات كثيرة من أسر وأهالى الطلاب المتواجدين فى أوكرانيا، وعلى الفور تم تشكيل غرفة عمليات للتواصل مع الطلاب فى أوكرانيا، والتواصل معهم مباشرة وتم عقد العديد من الجلسات الحوارية مع الطلاب عبر تقنية «زوم» لطمأنتهم أن الدولة المصرية معهم، ولمعرفة احتياجاتهم، وتحريكهم إلى المنطقة الغربية، خاصة أن العمليات العسكرية بدأت من المنطقة الشرقية التى تضم أكبر تجمع للمصريين هناك. وكيف تعاملتم مع مخاوف الطلبة الدارسين فى أوكرانيا؟ وجهنا أولادنا للتحرك إلى المدن الغربية على الحدود مع بولندا، رومانيا، سلوفاكيا، والمجر، ومنها إلى مصر، بعد توجيهات القيادة السياسية بإقامة جسر جوى بالتنسيق بين وزارة الطيران ووزارة الخارجية، ولم ينته دور وزارة الهجرة عند هذا الحد، بل تم إطلاق استمارة لتسجيل بيانات الطلاب العائدين من أوكرانيا، تضم كل تفاصيل السنة الدراسية والتخصص، فى ظل توجيهات رئاسية لإيجاد حلول للمصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية لمُساعدة الراغبين منهم فى التحويل لاستكمال دراستهم فى الجامعات المصرية. كم يبلغ عدد المصريين فى أوكرانيا؟ وعدد من عادوا إلى أراضى الوطن؟ أكثر من 6 آلاف مصرى فى أوكرانيا منهم 3900 من الطلبة والباقى مقيميين، وأغلب المصريين غادروا أوكرانيا وعادوا إلى مصر باستثناء أعداد قليلة فضلوا البقاء أو الانتقال إلى دول الجوار. الآونة الأخيرة شهدت الحديث مجددا عن رحلات الهجرة غير الشرعية.. ما هى المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية؟ المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة هى الفيوم، البحيرة، الغربية، المنوفية، القليوبية، الدقهلية، الشرقية، كفر الشيخ، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الأقصر، قنا، سوهاج. وتم تنفيذ برامج متعددة داخل ال 14 محافظة السابق ذكرهم، ومؤخرا افتتحت وزيرة العجرة السفيرة نبيلة مكرم 8 مراكز تدريبية فى بنى سويف ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين مصر وألمانيا، للتدريب المهنى على تخصصات مختلفة، مع دراسة وضع المحافظة فى مجال العمل لمساعدة الشباب فى إيجاد مصدر رزق بديل، وإثقال خبرتهم بما يساعدهم فى الحصول على فرص عمل فى الداخل والخارج. حدثنا عن دور المركز المصرى الألمانى للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج؟ المركز هو مؤسسة تسعى للتدريب المهنى المجانى للشباب فى مجالات مختلفة منها تعليم اللغة والفندقة والتكنولوجيا وغيرها، بهدف إنشاء قاعدة عريضة من الراغبين فى الهجرة وفقا لفرص العمل المتاحة فى السوق الألمانية، ومن ثم مساعدة المتقدمين لهذه الوظائف عبر تقديم الاستشارات اللازمة لهم وتدريبهم على اللغة والثقافة الألمانية لمواءمة متطلبات سوق العمل الألمانية، كما يقدم جلسات المشورة الفردية والنصائح والمعلومات والتدريب للشباب المصرى، بما يُمكنهم الحصول على فرص عمل سواء فى الداخل أو الخارج. ما طبيعة وثيقة التأمين على المصريين فى الخارج؟ التأمين على المصريين العاملين فى الخارج مشروع قومى يستهدف منح الحماية التأمينية للمصريين بالخارج؛ لحماية أبنائنا العاملين بالخارج ورعايتهم فى جميع أنحاء العالم، وحتى الآن تخطى عدد المشتركين فى وثيقة التأمين، والتى أطلقتها الوزارة بداية العام الجارى، 200 ألف مشترك، وتبلغ قيمة الاشتراك فى وثيقة التأمين على المصريين بالخارج 100 جنيه سنويًا، وقيمة الوثيقة 100 ألف جنيه، يمكن الاستفادة منها فى حالات الوفاة الطبيعية، وكذلك الوفاة بحادث، حيث تلتزم المجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج، بدفع مبلغ 100 ألف جنيه فقط، حيث تدفع التكلفة الفعلية لتجهيز وشحن ونقل الجثمان إلى أرض الوطن طبقًا للمستندات التى تقدم للمجمعة، ثم يوزع باقى المبلغ على الورثة الشرعيين طبقاَ لإعلام الوراثة الذى يتم تقديمه، ونناشد المصريين فى الخارج بالاشتراك فى هذه الوثيقة الهامة. هناك مطالبات بإدارج خدمات إضافية داخل الوثيقة بخلاف الوفاة.. هل من الممكن أن يتم ذلك؟ نعقد لقاءات دورية مع المصريين فى الخارج للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم المختلفة، ونقوم بدراستها، ومن المقرر عقد المؤتمر الثالث للكيانات المصرية فى الخارج، فى 14 أغسطس، وسيناقش عدة محاور منها التنسيق مع الكيانات المختلفة للترويج لوثيقة التأمين الجديدة التى أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والنقاش حولها بهدف الوصول إلى أفضل خدمة. هل يوجد حصر بعدد الكيانات المصرية المعتمدة؟ يوجد 30 جهة معتمدة، وما زالت طلبات التسجيل تتوالى للمشاركة فى المؤتمر. وما هى أبرز المحاور المقرر مناقشتها فى المؤتمر الثالث للكيانات المصرية؟ يوجد 3 محاور رئيسية، المحور الأول هو المحور الثقافى من خلال عقد سلسلة من الندوات الثقافية لأبناء الجاليات المصرية بالخارج بهدف ربطهم بوطنهم الأم، وكذلك التنسيق للمشاركة والترويج للفعاليات التى تنظمها الوزارة (اتكلم عربى)، والتعاون مع الكيانات المختلفة فى حصر المواهب والنابغين فى المجالات المختلفة. أما بالنسبة للمحور الاجتماعى والخدمى، فمن المقرر أن يتم طرح قضية المظلة التأمينية على المصريين فى الخارج، وكيفية الترويج بين أوساط الجالية للاشتراك فى التأمين الاجتماعى المتاح، وبحث أهم المعوقات التى تواجه المصريين فى الخارج فى تحويل أموال التأمينات الخاصة بهم من الدوب المستقبلة إلى مصر حال عودتهم بصورة نهائية إلى الوطن. وبالنسبة للمحور الاقتصادى، سيتم التعريف بأهم الفرص الاستثمارية والتسهيلات التى تقدمها الدولة للراغبين فى الاستثمار فى مصر والترويج لها بين أبناء الجالية الراغبين فى استثمار مدخراتهم فى مصر، بالإضافة إلى الترويج لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والبورصة المصرية للتعريف بكيفية الاستثمار غير المباشر، وبحث التيسيرات المصرفية الممكنة لتسهيل حركة التحويلات النقدية من الخارج. إلى أى مدى يساهم المصريون فى الخارج فى دعم جهود التنمية؟ وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، منذ إنشائها فى 2015، عملت على ربط الجالية المصرية بالخارج وإشراكهم فى مسيرة التنمية بالوطن، والتقديم فى مبادرات من شأنها خدمة المصريين المقيمين بمختلف دول العالم، بجانب الاستفادة من خبراتهم فى شتى المجالات، وأثمرت سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، التى تضم 6 نسخ متتالية، عن تعاون بين العلماء المشاركين فى تلك النسخ والعديد من الوزارات، التى بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية فى إطار استراتيجية الدولة «2030»، وقد شارك فى آخر 5 نسخ منها 500 عالم وخبير مصرى من 33 دولة، وتم إطلاق 5 مشروعات قومية كأحد نتائج هذه النسخ. هل يوجد حصر رسمى بأعداد المصريين فى الخارج؟ المصريون فى الخارج موزعين بين الخليج والولايات وكندا وأستراليا وأرقام متفرقة فى آسيا، وهذه البيانات يتم جمعها من الدول المضيفة، وإحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء. ما هى الدول التى تضم العدد الأكبر من المصريين فى الخارج؟ ولماذا يوجد تضارب فى الأرقام؟ الخليج يضم 4 ملايين و165 ألفا و760 مصريا، السعودية وحدها بها 2 مليون و900 ألف مصرى، بينما يوجد فى الكويت نحو 492 ألفا و857 مصريا، وفى الإمارات 420 ألف مصرى، وقطر بها 300 ألف مصرى، وسلطنة عمان 31 ألف مصرى، وفى البحريت 21 ألفا و903 مصريين. وتضم أوروبا نحو 600 ألف مصرى، بينما تضم أستراليا وكندا فى كل منهما 100 ألف مصرى. وعلينا مراعاة أن عدد المصرين فى الخارج متغير وفقا للقوانين التى فرضتها الدول الأوروبية والقوانين الخاصة بالدول المضيفة التى تتغير وفقًا للساحة الدولية، بالإضافة إلى الأزمات العالمية والأوبئة، ورغبة بعض المصريين فى الخارج فى العودة إلى وطنهم.