هاشم ربيع: الجلسة تشهد وضع نظام العمل وتحديد الوظائف والمهام.. ويجب ألا تزيد الجلسات على شهرين محمود علم الدين: مقومات نجاح الحوار متوافرة.. والأمة المصرية تحتاج إلى التفكير فى المستقبل تنطلق، اليوم، أعمال وفعاليات الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعقد الجلسة الأولى لمجلس الأمناء بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب. ووجه المنسق العام للحوار الوطنى ضياء رشوان، الدعوة لأعضاء مجلس الأمناء، المكون من 19 عضوا، لعقد جلسته الأولى اليوم؛ تنفيذا لما سبق إعلانه بأن أولى الجلسات ستبدأ فى الأسبوع الأول من يوليو. وأوضح رشوان أن انعقاد مجلس الأمناء الذى يتشكل من 19 عضوا، هو البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطنى، والتى سينظر مجلس الأمناء خلال جلسته الأولى فى تفاصيلها ومواعيدها ويتخذ القرارات اللازمة بشأنها، ويعلنها للرأى العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية. ونوه بعقد مؤتمر صحفى لوسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمناء، لإعلان ما تم فيه، تأكيدا على حق المواطنين فى المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة. من جهته، قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عمرو هاشم ربيع، إن الجلسة الأولى التى سيعقدها مجلس الأمناء، اليوم، ستتضمن وضع لائحة ونظام عمل وتحديد الأمور التنظيمية التى ستتم فى الجلسات المقبلة، مضيفا أنه سيتم تحديد الوظائف والمهام والتوقيتات المناسبة. وأوضح هاشم، فى تصريحات ل«الشروق»، أن مجلس الأمناء سيتعرف على بعضه، وسوف يحدد آلية العمل، مضيفا: «كنت أتمنى الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين على ذمة قضايا سياسية قبل بدء الحوار الوطنى، وخاصة أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك. وذكر عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى أنه سيتم البدء فى الجلسات الهامة مباشرة عقب عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن «مدة إجراء الحوار الوطنى إذا زادت على شهرين ولم يتم الانتهاء منه سوف تصبح مكلمة وثرثرة غير مفيدة»، مردفا :«من المفترض أن تكون قرارات ملزمة وإلا لن يكون للحوار جدوى من أساسه». وأكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى وأستاذ الصحافة بجامعة القاهرة محمود علم الدين، أن مقومات نجاح الحوار الوطنى متوافرة، لأن هناك إرادة سياسية لإنجاح الحوار بدأت بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى له، وأن يكون حوارا يضم جميع المصريين. وأضاف علم الدين ل«الشروق»، أن فكرة الحوار الوطنى تقوم على حاجة الوطن والأمة المصرية إلى التفكير فى المستقبل، وتقييم ما تم حتى الآن من إنجازات تصل إلى حد الإعجاز فى عدد من المجالات خلال السنوات الماضية، وتنظر مستشرفة المستقبل. وأشار إلى أن الحوارات الوطنية عادة ما تأتى فى أعقاب الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار، لكن ما يميز التجربة المصرية أن الحوار الوطنى يأتى فى ظل وطن مستقر، حقق الإنجازات، وتجاوز المحنة ونجح فى التحول إلى أن يكون دولة بعد أن كان مجرد شبه دولة على حد تعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقالت عضوة مجلس أمناء الحوار الوطنى ومنسقة الشبكة العربية للمجتمع المدنى النسوى، فاطمة خفاجى، ل«الشروق» إن أول اجتماع لمجلس الأمناء المقرر عقده اليوم الثلاثاء، سيتم خلاله وضع برنامج الحوار الوطنى والاختصاصات، والأجندة الخاصة بجلسات الحوار. وأضافت خفاجى أن الجانب الاقتصادى والسياسى والاجتماعى أهم 3 محاور ذات الأولية على أجندة عمل الحوار الوطنى.