أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، استعداد الصين للعمل مع فنزويلا لمواصلة تعميق الثقة السياسية المتبادلة ومواصلة صداقتهما التقليدية وتعزيز التعاون متبادل المنفعة. وقال وزير الخارجية الصيني، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفنزويلي، كارلوس فاريا، في الوقت الذي تحتفل فيه الدولتان بالذكرى ال48 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، إنه "منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية، كانت العلاقات الثنائية دائما متينة مهما تغير الوضع الدولي"، مضيفا أن "زعيمي البلدين بنيا ثقة متبادلة قوية وصداقة صلبة، ما يوفر ضمانا سياسيا وتوجيها استراتيجيا يحظيان بالأهمية من أجل تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصينوفنزويلا". وأعرب وفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن "امتنانه لفنزويلا على وقوفها الثابت إلى جانب الصين ودفاعها عن العدالة في القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانج وحقوق الإنسان"، مؤكدا "أن الصين ستعارض بقوة، كعادتها دائما، التدخل في الشئون الداخلية لفنزويلا من جانب أي قوى خارجية تحت أي ذريعة، وستدعم فنزويلا بثبات في الحفاظ على السيادة الوطنية والاستقرار الاجتماعي، وستدعم الشعب الفنزويلي في اختيار مسار التنمية المناسب لظروفه الوطنية". وأوضح وزير الخارجية الصيني أن " بلاده ستواصل تقديم أي مساعدة في مقدورها لفنزويلا في مكافحة جائحة كوفيد-19"، لافتا إلى أنه "يتعين على الصينوفنزويلا مواصلة تعزيز التضامن والتنسيق في الشئون متعددة الأطراف، ودعم الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأممالمتحدة". وأشار إلى أن "الصين تقدر فنزويلا لدعمها النشط لمبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينج، ومستعدة لتعزيز التعاون مع فنزويلا من أجل التدعيم المشترك لشراكة تنمية عالمية والتنفيذ الجيد لأجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030". من جانبه، قال وزير الخارجية الفنزويلي "إنه بتوجيه من زعيمي الدولتين، حققت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فنزويلاوالصين تقدما ملحوظا وكانت مليئة بالحيوية، مضيفا أن فنزويلا تقدر دعم الصين القوي لمكافحة كوفيد-19". وأكد أن فنزويلا تتمسك بحزم بمبدأ صين واحدة وسياسة "دولة واحدة ونظامان"، وتدعم الصين بثبات في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وتقف على استعداد للعمل مع الصين، من خلال سبل جديدة، لتعميق التعاون متبادل المنفعة.