وزير الثقافة الإيطالى: «الأعمال الفنية والآثار المسروقة التى يتم تسريبها أو بيعها أو تصديرها بشكل غير قانونى تمثل خسارة كبيرة للتراث الثقافى لإيطاليا وإعادتها واجب وطنى» افتتح مؤخرًا فى روما متحف لعرض عشرات القطع الأثرية التى سُرقت من المواقع الثقافية فى إيطاليا وتم تهريبها إلى الولاياتالمتحدة، وتم عرض من خلاله حوالى 100 قطعة أثرية من أصل 260 من القطع الأثرية الأترورية واليونانية والرومانية التى أعيدت تدريجيًا إلى إيطاليا للعرض فى المتحف الجديد الذى يقع بين أنقاض الحمامات القديمة للإمبراطور دقلديانوس. وتضم العناصر المعروضة العديد من التماثيل والجرار والألواح والعملات المعدنية، كما كشف مسئولو المتحف عن استمرار إعادة المزيد من الأعمال الفنية المنهوبة إلى إيطاليا ؛ لاسيما بعد أن تم نهب العديد من الآثار خلال عمليات التنقيب السرية من قبل ما يُسمى جماعة «تومبارولى»، أو غزاة المقابر، التى يعود تاريخها إلى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى، قبل تهريبها من إيطاليا، وقد تم بيع جميع القطع فى أمريكا حيث انتهى بها المطاف فى مجموعات خاصة ومتاحف ودور مزادات، وكان من بينها تمثال رومانى قديم كاد أن ينتهى بحوزة نجمة تليفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان. وتم العثور منذ عامين على رأس من الرخام الأبيض للإمبراطور الرومانى سيتيميو سيفيرو كان قد سُرق عام 1984 من متحف فى منطقة كامبانيا جنوبإيطاليا كان على وشك طرحه للبيع فى مزاد علنى بدار كريستيز فى نيويورك، نقلًا عن صحيفة الجارديان البريطانية. جدير بالذكر أنه قد تأسس فريق حماية التراث الثقافى الإيطالى عام 1969 واستعاد منذ ذلك الحين أكثر من 3 ملايين قطعة أثرية مسروقة، وقال وزير الثقافة الإيطالى، داريو فرانشيسكينى: «إن الأعمال الفنية والآثار المسروقة التى يتم تسريبها أو بيعها أو تصديرها بشكل غير قانونى تمثل خسارة كبيرة للتراث الثقافى للبلاد»، وأردف: «حماية تلك الكنوز والترويج لها واجب مؤسسى والتزام أخلاقى، ومن الضرورى تحمل هذه المسئولية للأجيال القادمة».