شددت الإعلامية سهير جودة، على أهمية اتخاذ إجراءات رادعة للذين يستغلون الدين، من أجل تحقيق «تريند»، وذلك تعليقًا على تصريحات الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بشأن جريمة قتل طالبة المنصورة. وقالت خلال تقديمها لبرنامج «الستات»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الأربعاء: «نحتاج قانونًا يتعامل مع الدعاة اللي بيركبوا التريند، وكتبوا أفكارًا وآراء خارج نطاق الإنسانية وضد المرأة، من يرى المرأة حلوى مكشوفة يقف عليها الذباب، وصم نفسه وكل الرجالة بأنهم ذباب، وهو أمر مرفوض تمامًا». وأضافت: «من طلب تحويل المرأة إلى (أُفة)، وصم الرجل بأنه عبارة عن شهوات متحركة وغرائز رخيصة تمشي على الأرض، ونحن نرفض أي وصم سواء للرجل أو المرأة»، محذرة من أن المجتمع في خطر كبير؛ بسبب تلك الآراء. وأعربت عن أسفها لأن «خطاب الكراهية والتصور والفهم الخاطئ للدين، يتسبب في مشكلات اجتماعية ويروج لأفكار مؤلمة ومسمومة تترسخ في عقول البعض»، منوهة إلى أن حادثة طالبة المنصورة المفجعة ليست الأخيرة؛ بسبب خطاب الكراهية ضد المرأة. وذكرت أن «جزءًا كبيرًا في خطاب الكراهية مرتبط بمن يركبون التريند باسم الدين»، معقبة: «الناس بتاخد منهم وتتصور إن لبس المرأة يبيح له إنه يهينها ويستبيحها، لكنك تصف نفسك أنك ذباب وذئب، والقصة في ذبح العديد من القيم وترسيخ قيم كارثية للمرأة والرجل». من جانبها، ناشدت الإعلامية مفيدة شيحة، مباحث الإنترنت إغلاق صفحة مبروك عطية وعبدالله رشدي، مستطردة: «لا تتقفل صفحات كل واحد عامل فيها داعية، الصفحات دي خطر على المجتمع المصري وعاملة البلاوي دي كلها»، وفقًا لوصفها. ولفتت إلى أهمية تكليف شيخ من الأزهر للرد على التساؤلات الدينية، معلقة: «شوية حجاب وضرب المرأة، وزواج الرجل أكثر من مرة، والتعليم والميراث، كلها موضوعات تخرج من تلك الصفحات التي يتابعها الملايين ويتأثرون بفكرها الخاطئ». وطالع المجلس القومي للمرأة، بغضب عارم واستنكار شديد، ما تداوله الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والذي قال فيه، عقب مقتل طالبة المنصورة: «عاوزة تحافظي على نفسك إلبسى قفة وإنتى خارجة». من جانبها عبرت الدكتورة مايا مرسي، عن بالغ حزنها لموت الطالبة نيره أشرف، متسائلة: «بأي ذنب قتلت هذه الفتاة؟ داعية الله أن يتغمدها برحمته متقدمة بخالص التعازي لأسرتها وذويها».