أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء أن السودان وتشاد طويا نهائيا صفحة المشاكل بينهما ولكن طريق السلام بين البلدين لا يزال يتطلب إجراءات ملموسة وتسوية في إقليم دارفور. وقال البشير في كلمة ألقاها في قاعة الصداقة (قاعة المؤتمرات في الخرطوم) أمام الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي بدأ الاثنين زيارة هي الأولى إلى الخرطوم منذ ست سنوات، "بهذه الزيارة وضعنا حدا نهائيا للمشاكل بيننا". وأضاف "أقول لشعبينا في السودان وتشاد نحن بهذا طوينا صفحة المشاكل بيننا نهائيا واتفقنا على العمل سويا لتحقيق الأمن والاستقرار وجعل الحدود بيننا منطقة لتبادل منافع". ومن جانبه قال ديبي "جئت بقلب مفتوح ويد ممدودة لكتابة صفحة جديدة في علاقاتنا". وتابع أمام قرابة ألف شخص احتشدوا في قاعة الصداقة "ليس لدي شك في أن المشاعر نفسها والإرادة نفسها موجودتان لدى أخي السيد الرئيس عمر حسن أحمد البشير". وكانت العلاقات بين السودان وتشاد جيدة نسبيا لدى بدء النزاع في إقليم دارفور قبل سبع سنوات ولكنها اخذت في التدهور اعتبارا من العام 2005 عندما بدأ كل من النظامين السوداني والتشادي في دعم المتمردين المناهضين للآخر لأسباب مختلفة.