وصل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلي السودان في زيارة تستغرق أربعة أيام تجري خلالها محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من كبار المسئولين السودانيين . وتأتي زيارة كارتر للوقوف علي ترتيبات سير الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل. ومن المقرر أن يتلقي كارتر خلال زيارته بأعضاء لجنة الانتخابات الوطنية السودانية التي قال كارتر مؤخرا إنها تعاني من عدم كفاية التمويل وعدم وجود دعم حكومي. وكان كارتر قد انتقد ماوصفه بعدم كفاءة تسجيل الناخبين واستمرار العنف في اقليم دارفور. يأتي ذلك في الوقت الذي سمحت فيه المحكمة العليا في السودان لأول سيدة بالترشيح للانتخابات الرئاسية وأيد قاضي المحكمة العليا, هيئة الاستئناف التي أقيمت لفض النزاعات المتعلقة بالانتخابات, طلب فاطمة احمد عبدالمحمود ومنير شيخ الدين اللذين رفضت اللجنة الانتخابية السودانية ترشيحهما. من ناحية أخري أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن بلاده وضعت حدا نهائيا لصفحة الخلافات مع تشاد. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي اختتم أمس زيارة استمرت يومين هي الأولي من نوعها للخرطوم منذ سنوات. ولفت البشير الي أن البلدين في ضوء هذه الزيارة طويا تماما صفحة المشكلات بينهما, واتفقا علي العمل سويا لتحقيق الأمن والاستقرار وجعل الحدود المشتركة منطقة لتبادل المنافع. وقال دينق ألور وزير الخارجية في تصريحات صحيفة أن ديبي أبدي استعداده لتنفيذ جميع البنود التي تم الاتفاق عليها سابقا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد, مشيرا إلي أن الطرفين تعهدا علي المضي قدما في تنقية الأجواء التي تسهم في عودة الود بين البلدين. واتصل الزعيمان بقائد الثورة الليبية العقيد القذافي وجددا فيه التزامها من أجل إرساء السلام وضمان الاستقرار في البلاد.