قالت الدكتورة نسرين البغدادي، عضو المجلس القومي للمرأة، إن «ما حدث في ملف المرأة، جاء بإرادة سياسية نابعة من إدراك وفهم دور السيدات في التنمية»، لافتة إلى أن «ما تحقق على مدار ال8 سنوات الماضية، كانت آمالًا تتطلع إليها نساء مصر». وأضافت خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الأربعاء، أن المرأة حققت نقلة نوعية في المجالات كافة بآليات لم تكن متوفرة، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية سرعت من تحقيق الآمال والتطلعات، عبر نظرة طويلة الأمد. ولفتت إلى أن الإرادة السياسية، حققت للمرأة ما كانت تكافح من أجله عبر 8 عقود، لدخول النيابة العامة ومجلس الدولة، إضافة إلى مبادرات صحة المرأة والطفل، مؤكدة أن الاهتمام ليس فقط بالمرأة في المراكز القيادية أو التمكين السياسي، وإنما يشمل المرأة الريفية من خلال مبادرات «حياة كريمة» وتنمية الريف المصري والأسرة المصرية. وأوضحت عضو المجلس القومي، أن «الاستثمار في المرأة، المدخل لتمكين المجتمع ويؤدي إلى استقراره»، قائلة إن «تمكين المرأة أدى إلى تقدم مصر في التصنيف العالمي، وفقًا لما جاء بالتقرير العالمي للفجوة بين الجنسية». وذكرت أن «برنامج الشمول المالي جاء على رأس أولويات الحكومة، لضمان وصول المرأة للآليات المالية المختلفة»، منوهة إلى أن «العديد من السيدات اللاتي لا تمتلكن القرار، أو القدرة الاقتصادية لاتخاذ القرار، يعانين من ظاهرة العنف». وشددت على أهمية الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة؛ لأن زيادة دخلها يعود على الأسرة، ويرفع من مستوى معيشة الأبناء، موضحة أن حماية النساء في مصر، تم من خلال العديد من التشريعات التي تمت في إطار تغليظ عقوبة التحرش والختان. وأشارت إلى أن استراتيجية تمكين المرأة، التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019، وضعت محددًا أساسيًا خاصًا بتغيير المرأة لذاتها ونفسها والإيمان بقدرتها، مضيفة أن نسبة تمثيل المرأة بالمجالس النيابية غير مسبوقة. واستشهدت بالتصنيف المتقدم لمصر في تقرير الفجوة بين الجنسين، بعد زيادة نسبة وجودها في مجلس الدولة والنيابة العامة والمراكز القيادية والحكومة، وتوليها منصب رئاسة مجلس إدارات الشركات، ونواب رؤساء الجامعات.