أكدت منظمة الأممالمتحدة أنها أخذت علما بوصول سفينة التخزين والتفريغ العائمة إلى حقل كاريش للغاز الطبيعي، الذي يبعد حوالي 80 كيلومترا عن السواحل الإسرائيلية. وخلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قال الناطق الرسمي للمنظمة ستيفان دوجاريك، ردّا على أسئلة الصحفيين بشأن وصول السفينة التي تعتزم بدء إنتاج الغاز لصالح إسرائيل في منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان: "إننا نتابع الوضع عن كثب، والمنسقة الخاصة للبنان يوانا فيرونِتسكا على اتصال مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى فيما يتعلق بهذه المسألة". وأضاف ستيفان دوجاريك، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة: "يجدر التأكيد على أننا نشجع كلا من إسرائيل ولبنان على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات". وأكد دوجاريك أنه عندما تم إطلاق اتفاق الإطار بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بينهما والذي أعلن عنه في أكتوبر 2020، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ذلك الحين إن المنظمة ستظل ملتزمة بالكامل بدعم العملية "كما طلبت الأطراف وفي حدود قدرتنا وتفويضنا". وردّا على سؤال بأن لبنان يدعو الأممالمتحدة إلى الضغط على إسرائيل فيما يتعلق بهذه القضية، قال دوجاريك إنه لم يطّلع على أي رسالة وردت حتى الآن، "ولكننا سنواصل التحقق وسنبلغكم". وكانت المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان قد انطلقت في 2020 واستضافتها الأممالمتحدة في مقر قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة، حيث تم الإعلان عن الاتفاق على بدء المحادثات في الأول من أكتوبر 2020، واجتمع ممثلو حكومات لبنان وإسرائيل والولاياتالمتحدة في أكتوبر لإطلاق المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى توافق حول الحدود البحرية الإسرائيلية-اللبنانية المشتركة. وذكر بيان مشترك أن المشاركين في الاجتماع الأولي أجروا محادثات بناءة وأكدوا التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من الشهر الحالي. وجرى استئناف المحادثات في عدة جولات بوساطة الولاياتالمتحدة واستضافة الأممالمتحدة، إلا أن العملية متعثرة منذ فترة.