انسحبت مجموعة من نواب كتلة الإخوان المسلمين من اجتماع لجنة «الدفاع والأمن القومى» بمجلس الشعب أمس بعد مواجهة مع اللواء إبراهيم حماد مساعد وزير الداخلية فى رده على طلب إحاطة من النائب على لبن حول قيام جهاز أمن الدولة باعتقال نجله طارق. انفعل نواب الإخوان صبرى علم وسيد عسكر وعصام مختار وعلى لبن فى الاجتماع بعد أن قال اللواء حماد «الإخوان بيبيعوا مية فى حارة الساقيين»، وهو ما أعقبه تلاسن بين النواب ومسئول الداخلية، حيث اتهمه النواب بالخروج على صلب طلب الإحاطة وإطلاق عبارات فارغة. وألمح صبرى عامر إلى أن مساعد الوزير يريد أن يصبح محافظا فى إشارة إلى اللواء أحمد ضياء الدين مساعد وزير الداخلية السابق الذى أصبح محافظا للمنيا.. ولم تفلح جهود اللواء فاروق طه رئيس اللجنة وطلبه حذف العبارة من المضبطة فى وقف انسحاب نواب الإخوان. وقبل خروج نواب الإخوان، وجّه النائب على لبن حديثه لمساعد وزير الداخلية وقال له غاضبا «أنت بتعتقل ابنى ليه؟، ولازم وزير الداخلية يحترم المجلس ويأتى بنفسه ليرد على طلب الإحاطة» بعد انسحاب نواب الإخوان قال مساعد وزير الداخلية «نأسف على هذا الأسلوب»، ثم تطرق للأسباب التى أدت إلى إلقاء القبض على نجل النائب الإخوانى فقال: تم القبض على طارق على لبن بتاريخ 10/2/2009 وهو عضو بجماعة الإخوان «المحظورة» وسبب القبض عليه أنه وردت معلومات للأجهزة الأمنية بأن نجل النائب سيتحرك بشكل ثائر يخل بالأمن العام مستغلا أحداث غزة. وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن نجل النائب على لبن كان يحمل منشورات مذيلة بتوقيع «الكتلة البرلمانية للإخوان بالغربية» واعتبر أن هذا الأمر مخالف للقانون بحكم أن جماعة الإخوان محظورة وكيان سرى وغير شرعى على حد تعبيره. ومع أن مساعد وزير الداخلية اعترف بأن النيابة قررت إخلاء سبيل نجل النائب الإخوانى إلا أنه أكد أنه صدر له قرار اعتقاله وقال «ليس معنى أن النيابة أخلت سبيله أن القضية قد انتهت».. ولفت إلى أن نجل النائب الإخوانى يعامل معاملة حسنة، وأشار إلى أن جهاز أمن الدولة جزء من منظومة الأمن القومى، وأنه لا يعمل بمفرده وإنما بالتعاون مع النيابة والقضاء. من جانبه، أبدى نائب الوطنى السابق طاهر حزين اعتراضه الشديد على اعتقال نجل النائب على لبن وقال: اعتقال ابن عضو مجلس الشعب أمر خطير ومرفوض ويؤثر على أداء النائب.