قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إنه أكد خلال لقائه مع سامح شكري، وزير الخارجية، على تعليمات الملك محمد السادس الواضحة، بشأن التواصل والتنسيق والتشاور مع مصر، حيال القضايا الدولية والإقليمية المطروحة على الساحتين العربية والإفريقية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية، مساء الاثنين، أن «العلاقة مع مصر تكتسب صبغة خاصة»، لافتًا إلى أنها «علاقة قديمة بها بعد سياسي واقتصادي وإنساني وروحي، وعلاقة متفردة متأثرة بإطار قانوني ومؤسساتي متميز، ليس للمغرب نظير له مع أي بلد عربي أو إفريقي آخر». ولفت إلى أن اللقاء تناول تحقيق طموحات قيادة البلدين، واستغلال الأرضية الصلبة للعلاقة الثنائية وإعطائها زخمًا جديدًا، من خلال تفعيل الآليات المؤسساتية وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، مشيرًا إلى الاتفاق على عقد آلية التشاور السياسي، وتعزيز التعاون الاقتصادي في كل المجالات، وتفعيل مجلس رجال الأعمال المغربي المصري. وذكر أن الجانبين اتفقا على العمل حول القضايا الإقليمية، في إطار تعزيز التنسيق والتشاور، متابعًا: «مصالح مصر الإقليمية والوطنية هي مصالح هامة للمملكة، والمغرب يعرب عن تضامنه المطلق مع مصر في كل ما يمس مصالحها العليا، والمصالح التي تمس أمنها الوطني والإقليمي». وأوضح أنهما تباحثا في إطار التنسيق والتشاور، مجموعة من القضايا الإقليمية في شمال إفريقيا والقارة الإفريقية والمجال الأورو متوسطي، مؤكدًا على وجود تطابق في وجهات النظر، ورغبة في تعزيز التنسيق، وترجمته إلى مبادرات مشتركة، تخدم مصالح البلدين والأمن والسلم والاستقرار الإقليمي. وأشار إلى الاتفاق على تهيئة أجندة للتعاون الثنائي في كل المجالات، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وتفعيلها في أفق لقاءات على أعلى مستوى بين البلدين والقيادتين.