► «بوريطة»: توافق كبير بين البلدين والتعاون مستمر فى جميع المجالات أجرى وزير الخارجية سامح شكرى محادثات أمس فى القاهرة مع ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى بالمملكة المغربية الشقيقة تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور حول عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعامل مع التحديات الراهنة فى المنطقة واستعراض مُستجدات الأوضاع العربية، فضلاً عن تبادل الرؤى تجاه القضايا الإفريقية ومسائل الاتحاد الإفريقى. وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء أكد تطابق المواقف بين مصر والمغرب حول قضايا المنطقة والحرص المتبادل للبلدين على تعزيز العلاقات الثنائية بينهما فى جميع المجالات، وأهمية الحفاظ على قوة الدفع فى مسارات التعاون الثنائى على جميع الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والشعبية، وكذلك استطلاع آفاق التعاون فى مجالات جديدة، اتصالا بالتحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء شهد تبادلا للرؤى حول التحديات الراهنة على الساحة العربية، ومنها الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن، والتأكيد على أهمية تدعيم آليات التعاون العربى المشترك.. كما اتفق الوزيران على استمرار التشاور تجاه مُجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين ويُلبى تطلعات الشعبين المصرى والمغربى.. وعقب المحادثات، عقد الوزيران شكرى وبوريطة مؤتمرا صحفيا تناولا فيه مجمل ما تم التوصل إليه خلال المحادثات، وكذلك موقف البلدين من القضايا الإقليمية الراهنة.. واحتل الملف السورى أهمية بارزة فى المؤتمر الصحفى، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن سوريا فى حاجة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات قبل الحديث عن عودتها إلى جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن أى جديد فيما يتعلق باحتمالات عودة سوريا للجامعة، وأكد أيضا أنه لا توجد معلومات عن حضور دمشق القمة الاقتصادية العربية المقبلة فى تونس.. وأضاف شكرى فى هذا الإطار: «هناك حاجة لأن تتخذ الحكومة السورية عددا من الإجراءات التى تمهد للعودة إلى الجامعة العربية، وذلك عبر حل الأزمة سياسيا من خلال رؤية الأممالمتحدة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.. وقال أيضا ردا على سؤال حول الموضوع نفسه من «الأهرام»: «كل الشواهد تؤكد أن الصراع العسكرى فى سوريا لم يؤت نتيجة إيجابية، وكان له تأثير بالغ على الوضع هناك، والأمر يستدعى استعادة سوريا لكامل سيادتها على أرضها واستقرارها بشكل عام، وأشار إلى أن عودة سوريا للجامعة مرهونة بقرار يتخذ من قبل مجلس الجامعة وتعتمده القمة العربية». وفى الشأن الليبى، حذر شكرى من دعم قطر وتركيا للجماعات المتطرفة مؤكدا أن مصر تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة هناك، وتحذر من تأثير ما يجرى على الأرض الليبية على دول جوار ليبيا، وأكد أيضا أن تهريب السلاح إلى ليبيا لدعم الميليشيات يؤثر سلبا على استقرار دول المنطقة، وحث المجتمع الدولى على مواجهة الأطراف التى تقدم دعما لهذه التنظيمات.. وخلال تصريحاته، أكد الوزير المغربى عمق العلاقات بين القاهرة والرباط فى شتى المجالات، وأشاد بمستوى التنسيق السياسى بين البلدين فى مختلف القضايا، كما أكد أيضا وجود توافق كبير بين البلدين فى مختلف القضايا.. وقال وزير الخارجية المغربى إن بلاده متضامنة مع مصر فى كل ما يمس أمنها واستقرارها، وتدعم كل التدابير التى تتخذها لحماية أمنها والدفاع عن مواطنيها.. وأضاف «بوريطة» أن العلاقات المصرية المغربية قوية وذات آليات متنوعة، ولها رصيد ثرى جدا، ربما يكون من أغنى من لدى المغرب مع الدول العربية الأخرى، بحسب تعبيره.. وقال: «جئنا اليوم لتفعيل آليات التعاون بين مصر والمغرب، واتفقنا على مجموعة من التدابير العملية، منها عقد لجنة الحوار السياسى والاستراتيجى قبل انتهاء العام الحالى»، كما تحدث عن تشكيل مجلس رجال أعمال مصرى مغربى خلال الأيام المقبلة.