قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن روسيا تنفذ نحو 50 غارة جوية يوميا في أوكرانيا، مشيرة إلى أن «القوات الروسية تحاول قصف خطوط إمداد أوكرانيا بالأسلحة غرب البلاد». وذكرت أن «القوات الروسية قصفت محطات قطار وسكك حديد ومراكز إنتاج للطاقة بأوكراني»، لافتة إلى أن «القوات الروسية لم تنجح بقطع خطوط الإمداد الأوكرانية». وأشارت إلى أن «المساعدات الأمريكية العسكرية لأوكرانيا لم تتعرض لضربات روسية»، قائلة إن «روسيا أبقت 2000 من جنودها في محيط مدينة ماريوبول»، وذلك بحسب ما أفادته فضائية «العربية»، في خبر عاجل لها، مساء الأربعاء. وعلى وقع التهديدات الروسية للمقاتلين المتحصنين في مصنع أزوفستال بمدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانيا، أكد عمدة المدينة فاديم بويتشينكو، اليوم الأربعاء أنه فقد الاتصال بالعالقين في المجمع المترامي الأطراف. وقال المسؤول الأوكراني إن قتالاً عنيفاً وقع في مصنع الصلب الضخم هذا، الذي يعد آخر القلاع الصامدة في ماريوبول التي تحولت إلى ركام بعيد السيطرة الروسية عليها. كما أكد أن بعض المدنيين ما زالوا عالقين، بينهم أكثر من 30 طفلاً، ينتظرون الإجلاء من المصنع. يأتي هذا بعد أن كثفت موسكو أمس قصفها للمقاتلين، زاعمة أنهم فتحوا النار في بعض المواقع. فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في وقت سابق اليوم، أن هؤلاء المقاتلين يرفضون الاستسلام أو إطلاق سراح المدنيين المتبقين في المجمع الصناعي. ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على البحر هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.