كد متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء، أن الأوروبيين الثلاثة الذين كان قد تم إلقاء القبض عليهم من جانب القوات المسلحة المالية في عملية لمكافحة الإرهاب، هم مواطنون ألمان. وأضاف المتحدث أن الرجال الثلاثة تم إطلاق سراحهم وأنهم "على ما يرام". ولم يدل المتحدث بتصريحات عن ملابسات القبض على هؤلاء الأشخاص وأشار إلى حقوقهم الشخصية، وردا على سؤال حول ما إذا كان هؤلاء الأشخاص مدنيين أم رجال أعمال أم أنهم كانوا موجودين في مالي في مهمة رسمية، قال المتحدث "ليس بتكليف ألماني رسمي". كان الجيش المالي أعلن في وقت سابق أن الاعتقالات تمت يوم الجمعة الماضي في مدينة ديابالي وسط البلاد، ووصف الأوروبيين المقبوض عليهم بأنهم "إرهابيون محتملون"، دون إعطاء تفاصيل عن جنسياتهم. وينشط في مالي العديد من الجماعات المسلحة بعضها يدين بالولاء لتنظيم القاعدة ،والبعض الآخر لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتخضع مالي التي يبلغ عدد سكانها نحو 21 مليون نسمة لحكم مجلس عسكري منذ نحو عام. وقد التقت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك التي تقوم حاليا بزيارة لغرب افريقيا، الرئيس المالي الانتقالي ورئيس المجلس العسكري اسيمي جويتا في باماكو اليوم. ويشارك حاليا أكثر من 300 جندي ألماني في مهمة أوتم التابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية، فيما يشارك نحو 1100 جندي في مهمة مينوسما للاستقرار في مالي والتابعة للأمم المتحدة، وسينتهي التفويض الممنوح للجيش للمشاركة في المهمتين في نهاية مايو المقبل. وتعتبر الحكومة الألمانية تمديد المهمتين أمرا شائكا إذ أن الحكومة الانتقالية في باماكو لا تعتزم إجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد قبل مدة تصل إلى خمسة أعوام كما أن لها علاقات قوية مع روسيا بما في ذلك شركة فاجنر الروسية لتجنيد المرتزقة.