قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن تصريحات نائبه سعادة الشامي عن إفلاس لبنان ومصرفه المركزي "كان مقصودا به السيولة وليست الملاءة". وأضاف باقتضاب بعد اجتماعه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن تصريح سعادة الشامي الذي أدلى به في حوار للتليفزيون الجديد "نُشر على نحو مجتزأ كما فهم منه" حسب قوله. وامتنع ميقاتي عن الإجابة على أسئلة أخرى من الصحفيين. وجاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء اللبناني في وقت تجري فيه بيروت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذى أبدي استعداده لمساعدة لبنان على وضع برنامج متكامل للتعافي يمكنه من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة يشمل الإصلاحات في المالية العامة وقطاع المصارف والمصرف المركزي والإصلاحات الهيكلية بما في ذلك الإصلاحات المتعلقة بتخفيف حدة الفقر والحوكمة والكهرباء. وشرعت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي في مطلع أكتوبر الماضي بإجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي، الذى طلب وفد يمثله خلال لقاء الرئيس اللبناني ميشال عون في 29 مارس الماضي "التزاما من رؤساء الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء بالسير نحو انجاز الإصلاحات المطلوبة للخطة كاملة، لا سيما منها إقرار الكابيتال كونترول وإدخال تعديلات على قانون السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي بما في ذلك مصرف لبنان، ليكون على مستوى معايير الحوكمة". وقال الشامي في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية مساء أمس إن الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، وأن الخسارة قد وقعت بالفعل، وأن الدولة ستسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس، مشيرا إلي عدم إمكانية فتح السحوبات (المصرفية) لكل المودعين".