تقدم عدد من موظفى متحف قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الزعيم الراحل أحمد عرابى، بعدة شكاوى لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية يطالبون فيها بالتحقيق فى اختفاء معروضات مجزرة مدرسة بحر البقر الشهيرة. وذكروا أن من المعروضات المختفية إحدى القنابل الإسرائيلية التى تم إلقاؤها على المدرسة، ولم تنفجر وتعد حجة على إدانة إسرائيل فى هذا العمل الإجرامى وحقائب التلاميذ الشهداء المتشبعة بدمائهم ودكك المدرسة المدمرة وملابس التلاميذ وألعابهم وصور أبيض وأسود للرئيس الراحل أنور السادات مع الأطفال المصابين برفقة زوجته وكبار رجال الدولة وصور الأطفال المصابين بالمستشفى والأطفال الشهداء. وأكد مصدر مطلع أن مدير المتحف جلب جرارا لتشوين معروضات شهداء مدرسة بحر البقر ثم اختفت، ولم يعرف مكانها حتى اليوم أحد ولا يوجد لها محضر جرد، وكشف المصدر عن زيارة قام بها وفد إسرائيلى للمتحف، ثم توالت عمليات تدمير محتويات المتحف ومنها لوحة نادرة للزعيم أحمد عربى تجسد موقعة التل الكبير طولها 9 أمتار تم تدميرها بالكامل ولم يتبقى سوى البروز الخشبية لهذة اللوحة فقط على حوائط المتحف. وذكر المصدر أن مدير المتحف تقدم بمذكرة إلى مدير عام المتاحف الإقليمية بلاظوغلى، ومنها لرئيس قطاع المتاحف ثم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يطلب فيها غلق المتحف لأسباب وقائية، حيث أكد فى مذكرته أن المتحف آيل للسقوط، وأرسل المجلس الأعلى لجنة هندسية. من جانبه أكد عبدالعاطى أحمد، مدير المتحف عدم علمه بمكان معروضات شهداء مدرسة بحر البقر، بينما نفى هشام عبد المؤمن، مدير المنطقة الآثارية بالشرقية، مسئوليته عن الحادث، مشيرا إلى أنه ليس جهة اختصاص لأن المتحف يتبع هيئة المتاحف بالقاهرة، وليس أثرا ضمن آثار الشرقية، وقال: لا أعلم مكان تشوين معروضات مدرسة بحر البقر منذ خروجها من المتحف وحتى اليوم.