- معسكر اليسار يتهم الرئيس الفرنسي بالمسؤولية عن صعود اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي قبل نحو أسبوع من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقدم على منافسيه في استطلاعات الرأي لنوايا التصويت في الانتخابات، يليه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، فيما يتراجع مرشحا اليمين فاليري بيكريس وإريك زيمور. وأوضحت نتائج استطلاع أجراه معهد "إيلاب" لدراسات الرأي العام لصالح محطة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية وصحيفة "لكسبريس" أن ماكرون ولايته حصل على 28.5% من نوايا التصويت، يليه مارين لوبن، التي تواصل الصعود بحصولها على 22%. ووفقاً للاستطلاع ، يواصل زعيم اليسار المتطرف جون لوك ميلانشون، صعوده في نوايا التصويت حيث يأتي في المركز الثالث بنسبة 15%. أما عن مرشحا اليمين، إريك زيمور (حزب الاسترداد) وفاليري بيكريس (حزب الجمهوريين)، فيواصلا تراجعهما، إذ حصل زيمور على 9.5% بينما حصلت بيكريس 8.5%. وفي معسكر اليسار، حصل زعيم حزب البيئة يانيك جادوت على 4.5% من نوايا التصويت، بينما حصل مرشح الحزب الشيوعي على 3.5%، ويستمر تراجع تأييد المرشحة الاشتراكية آن هيداليجو بحصولها على 1.5% فقط من نوايا التصويت. وبخصوص السيناريو المحتمل لجولة ثانية بين ماكرون ولوبن، فتشير نوايا التصويت إلي أن ماكرون سيفوز بنتيجة 53% مقابل 47%. ولفت الاستطلاع إلى أن 63% من الفرنسيين أكدوا أنهم سيشاركون في الانتخابات الفرنسية، ويذهبون إلى صناديق الاقتراع في الجولتين. إلى ذلك، اتهم اليسار الفرنسي، الرئيس ماكرون بالتسبب في صعود اليمين المتطرف. إلى ذلك، شنت آن هيدالجو، المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية، وأدريان كواتينينز المتحدث باسم زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، أمس الأول، هجوما على ماكرون، واعتبرا أنه مسؤول عن صعود مارين لوبن في استطلاعات الرأي، وإمكانية تأهلها للجولة الثانية من الاقتراع كما حدث في انتخابات عام 2017. وقالت هيداليجو، لمحطة "إل.سي.إي" الفرنسية: "عندما نتأكد من أن المشهد السياسي المتفجر تمامًا هو مشهد لا يوجد فيه سوى مرشح واحد من المفترض أن يكون مرشحًا لشكل من أشكال العقل في مواجهة اليمين المتطرف، فإننا نلعب بالنار". من جهته، قال كواتينينز إن "إيمانويل ماكرون وأنصاره يشاركون في تقدم اليمين المتطرف في بلادنا، من خلال كسر الدولة الاشتراكية، نموذجنا للحماية الاجتماعية"، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية. وتابع: "ماكرون مسؤول بشكل كبير عن المناخ الذي أوجده في البلاد"، مؤكدا أن التصويت لصالح ميلانشون "أفضل طريقة" لمكافحة "خطر اليمين المتطرف" و"الليبرالية المتطرفة لماكرون".