بدء في فرنسا تنظيم سلسلة من الندوات المخصصة لمحاربة الأفكار التي تنكر وجود المحرقة اليهودية في العالم العربي والإسلامي انطلاقا من القدسالشرقية المحتلة! وتنظم هذه الندوات المراكز الثقافية الفرنسية في إطار مشروع "علاء الدين" الذي انطلق في مارس الماضي في مقر منظمة اليونسكو في باريس لقراءة كتاب "لو كان رجلا" بالعربية، للكاتب اليهودي الإيطالي الناجي من المحرقة بريمو ليفي، وخوض نقاش مع المثقفين العرب والمسلمين. وتنظم الندوة الأولى مساء الثلاثاء في القدسالشرقية تتبعها ندوات في الناصرة واسطنبول وتونس والرباط والدار البيضاء والقاهرة وبغداد وعمان بمشاركة سيرج كارلسفلد "مطارد النازيين" الفرنسي الذي سيستعرض تاريخ المحرقة، وفرانسوا زيميراي سفير فرنسا لحقوق الإنسان. وقال كارلسفلد وهو أيضا نائب رئيس مؤسسة ذاكرة المحرقة التي أعدت مشروع "علاء الدين"، خلال مؤتمر صحفي "يستحيل الوقوف عاجزين أمام تصاعد تيار إنكار المحرقة". ويوفر المشروع على موقعه الإلكتروني معلومات بالعربية والفارسية والتركية حول المحرقة اليهودية والعلاقات العربية اليهودية، وكذلك كتبا بهذه اللغات وبالفرنسية والإنجليزية معروفة وتتعلق بالمحرقة مثل كتاب بريمو ليفي ومذكرات آن فرانك. وقال ابي رادكين المدير التنفيذي لمشروع "علاء الدين" إنه تم تحميل عشرة آلاف نسخة من هذه الكتب من موقع المشروع، في دول عدة في مقدمتها إيران, وأضاف أن "علاء الدين" هو "جسر ثقافي! ويرعى المشروع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر والامير حسن بن طلال، عم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.