السلطات الألمانية تجري تحقيقات ضد رئيس البنك المركزي اللبناني

بسبب الاشتباه في غسل الأموال، تجري السلطات الألمانية بالتعاون مع نظراء من فرنسا ولوكسمبورج تحقيقات ضد رئيس البنك المركزي اللبناني رياض سلامة.
وقالت متحدثة باسم المدعي العام الألماني في ميونخ، اليوم الثلاثاء، إن الأمر يتعلق برئيس البنك المركزي في لبنان وحاشيته.
وبحسب السلطة القضائية الأوروبية "يوروجاست"، تمت مصادرة خمسة عقارات في ألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى حسابات مصرفية يوم الجمعة في إطار التحقيقات.
ووفقا للبيانات، تبلغ قيمة الأصول 120 مليون يورو، ووجهت التحقيقات الرئيسية ضد خمسة من المشتبه بهم بتهمة اختلاس أموال عامة في لبنان تزيد عن 330 مليون دولار أمريكي "حوالي 300 مليون يورو"، ولم تذكر "يوروجاست" أسماء المشتبه بهم. وتمت مصادرة عقارين في ميونخ، وواحد في هامبورج واثنين في باريس. كما تم مصادرة أسهم في شركة عقارات مقرها دوسلدورف.
ويواجه سلامة انتقادات منذ فترة طويلة في لبنان، حيث تعاني البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار. ويحمل ناقدون سلامة مسؤولية هذا الأمر، حيث يرونه مخترع نظام احتيال هرمي ترك البلاد في ديون كبيرة. وفي المقابل يشيد به آخرون على الحفاظ على استقرار الأوضاع المالية في لبنان لعقود.
ويرأس سلامة البنك المركزي اللبناني منذ حوالي 30 عاما. وتجري تحقيقات ضده في سويسرا ولبنان نفسه. ونفى سلامة مرارا هذه المزاعم. ويرى أنصاره دوافع سياسية وراء التحقيقات.
وفي لبنان، توجّه اتهامات أيضا إلى شقيق سلامة، رجا، المحتجز هناك. وبحسب وسائل إعلام لبنانية، يُشتبه في أن أكثر من 300 مليون دولار (273 مليون يورو) اختُلست من خلال شركة مملوكة لرجا سلامة.