أصدرت النيابة العامة بطامية في محافظة الفيوم قرار بدفن جثتي كلا من الطفلة ريناد أبو زينة، 15 عاما، والشاب أحمد رزق، 17 عامًا، شهيد لقمة العيش في الحادث المأساوي الذي وقع أمس السبت بطريق مصر - أسيوط الغربي؛ وأسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين. وشيع أهالي قرية الروبيات جثماني الضحايا عقب خروجهم من مشرحة مستشفى الفيوم العام وسادت حالة من الحزن بين الأهالي، واتشحت القرية بالسواد حزنا على الفقيدين، وتم نقل الجثمانين إلى مثواهم الأخير بالمقابر في مشهد جنائزي مهيب. وقال إبراهيم صبحي والد الطفلة "ريناد"، إن ابنته ريناد استقلت السيارة مع والدتها من مدينة السادس من أكتوبر المتجهه إلى قرية الروبيات بمركز طامية مع والدتها وشقيقتها لزيارة جدتها بالقرية. وأضاف أن الموت اختطف نجلته في لمح البصر عقب حديثة معها في الهاتف قبل وقوع الحادث بدقائق ولم يعلم أنها اخر مكالمة بينهما، موضحًا أن الحادث تسبب في إصابة زوجته، وطفليه بكسور وحروق متفرقة بالجسد. وأوضح محمود محمد، من أهالي قرية الروبيات، أن الضحية أحمد كان أول يوم له للذهاب للعمل بمدينة السادس من أكتوبر ليساعد أسرته على نفقات المعيشة، ولكن إرادة الله أقوى من كل شيء. وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد تعيلب مأمور مركز شرطة طامية يفيد ورود بلاغ بوقوع حادث اصطدام سيارة نقل بأخرى أجرة بطريق مصر - أسيوط الغربي، وأسفر الحادث عن وقوع إصابات وضحايا. اونتقلت سيارات الإسعاف والشرطة إلى موقع البلاغ وتبين من المعاينة وتحريات المباحث برئاسة الرائد محمد عبد الحكم رئيس المباحث أن الحادث وقع نتيجة اصطدام السيارة النقل بسيارة أجرة كانت تقل عدد من العاملين بمصانع مدينة 6 أكتوبر؛ نتيجة اصطدام السيارتين اشتعلت النيران في السيارة النقل ما أسفر عن مصرع قائدها في الحال وتفحم جثته ووفاة أحمد رزق 17 سنة عقب وقوع الحادث مباشرة، وإصابة 17 آخرون. وتم نقل الجثتين إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى العام وارتفع عدد الوفيات إلى 4 عقب وفاة 2 آخرين من المصابين ريناد أبو زينة، ومسعود بكر 16 سنة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق التي أصدرت قرارها بدفن الجثامين والاستعلام عن حالة المصابين.