رحب الكاتب أسامة أنور عكاشة -الذى كان أحد أبرز المهاجمين للشعار «مفيش حصرى» الذى رفعه التليفزيون المصرى العام الماضى- بقرار أسامه الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تخصيص 300 مليون جنيه لدخول التليفزيون شريكا رئيسيا فى إنتاج الأعمال الدرامية، معربا عن اعتقاده بأن القرار هو خطوة تمهيدية لاستقلال الإذاعة والتليفزيون فيما يتعلق بالإنتاج الدرامى بعيدا عن سيطرة وكالات الإعلان. وأضاف: كما أنه خطوة للسيطرة على الإنتاج الخاص وتحجيمه ومحاولة تحقيق مستوى أفضل لتلافى ما حدث العام الماضى حينما اشترى التليفزيون المصرى كل الإنتاج بغض النظر عن القيمة الفنية لهذه الأعمال ويكفى أن الشيخ اتفق مع 5 كتاب مشهود لهم بالكفاءة والتاريخ المشرف على كتابة 5 أعمال بعيدا عن «الأعمال الملاكى» التى تكتب خصيصا للفنان النجم وهذه بداية مبشرة للنهوض بالدراما المصرية والخروج بها من عنق الزجاجه قبل أن تختنق. ويرى عكاشة أن ما يردده البعض بأن هذا القرار رغبة من «الشيخ» فى احتكار السوق الدرامية كما فعلت القنوات العربية بالنسبة للرياضة إنما يدل على أنهم أصحاب فكر طفولى خاصة وأن التليفزيون المصرى اعتاد على تغذية القنوات العربية بمنتج درامى جيد المحتوى والمستوى قائم على اختيار نص جيد ومخرج متمكن أى إنها محاولة لتعديل حال الهرم المقلوب. وأكد عكاشة أن عصر هيمنة الوكالات الاعلانية على الدراما فى سبيله إلى الانتهاء بعد أن كاد هذا العهد يفتك بالدراما التى تحولت إلى سلعة تجاريه من منطلق «الزبون عايز إيه؟!». وبدد عكاشة مخاوف القنوات الخاصة من احتكار التليفزيون للعرض، وقال: لن يستطيع الشيخ شراء كل إنتاج السوق الدرامية كما أن هناك خدمة العرض بالتزامن والعرض الثانى والثالت وبالتالى فلا يوجد أى ضرر على القنوات الخاصة التى بدورها ستسعى لعرض الأعمال ذات القيمه التى تحظى على نسبة مشاهدة عاليه وتجذب المزيد من الإعلانات.