رأت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية أن رجال الأعمال الروس لن يستطيعوا الصمود أمام العقوبات التي يفرضها الغرب على الاقتصاد الروسي، مشيرة إلى أن سياسة الغرب في فرض العقوبات على النخبة الروسية تأتي بثمارها. وقالت المجلة الأمريكية في تقرير مطول إنه بمجرد إعلان الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الأموال الروسية في الخارج، بدأ رجال الأعمال الروس في التذمر والاحتجاج، مضيفة أن هذا يعني نجاح سياسة الغرب في فرض العقوبات لمعاقبة النخبة الروسية لدعمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتابعت المجلة: "وسط مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية التي تستهدف النظام المالي الروسي، والتي دفعت قيمة الروبل إلى مستويات منخفضة، تعمل القوى الغربية أيضا على زيادة جهودها بشكل كبير لتحديد وتجميد أصول حلفاء بوتين من رجال الأعمال"، مشيرة إلى مطالبة بعض أشهر الأوليجارشيين في روسيا الآن بإنهاء الحرب. ودعا كل من قطب الصناعة الملياردير أوليج ديريباسكا ومؤسس أكبر بنك خاص في روسيا، ميخائيل فريدمان، الأحد الماضي، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. ووصفت المجلة الأمريكية هذا الأمر بالصدع الكبير في صفوف النخبة في البلاد، منوهة بأن ديريباسكا مدرج في قائمة العقوبات الأمريكية، وفريدمان مدرج على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المجلة أن حتى أولئك الذين لم يواجهوا بعد عقوبات فردية يشعرون بالضغط، مشيرة إلي قيام الملياردير رومان أبراموفيتش بطرح نادي تشيلسي لكرة القدم للبيع وتعهد بالتبرع بالعائدات ل "جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا". وقالت المجلة الأمريكية إنه "إذا كانت شخصيات مثل هذه تدعو وتطالب بإنهاء الحرب، فإن العقوبات أكثر فاعلية بكثير من الجهود السابقة التي بذلتها القوى الغربية لاستهداف النخبة الروسية". وأكدت "ذا أتلانتيك" أن رجال الأعمال الروس يلعبون أدوارا أساسية في روسيا، فهم يقدمون دعما عاما لا يقدر بثمن للنظام، مشيرة إلي أنهم في وضع أفضل بكثير من المواطن العادي لإبلاغ بوتين كيف أن غزو أوكرانيا يدمر روسيا.