قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «وجود مصر اليوم في القمة الإفريقية الأوروبية هو انعكاس حقيقي لما يمكن للشراكة الدولية والتضامن في المجال الصحي من تحقيقه، بإيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك». وأضاف السيسي، في كلمة خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة الإفريقية الأوروبية، أنه «ساد الشعور بمصيرنا المشترك، نتيجة للجهود التي بذلتها كل من فرنسا وجنوب إفريقيا على مدار الفترة السابقة لبلورة رؤية إفريقية أوروبية مشتركة لدعم القارة الإفريقية للحصول على التكنولوجيا الطبية اللازمة لإنتاج اللقاحات». وثمن الجهود التي بذلتها منظمة الصحة العالمية لتحقيق هذا الإنجاز الذي سيساهم في تمكين الدول الإفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهو ما يصب في إطار حماية العالم أجمع من آثار الجائحة. ولفت إلى أن هذه الخطوة تاتي تكريسا لما تقوم به مصر بالفعل على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات سواء للاستخدام المحلي أو لتوفيرها للدول الإفريقية الشقيقة، استنادا إلى البنية التحتية الطبية والتصنيعية التي استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوزيعها بالشكل الملائم، لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر، ودعم الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لتوفير اللقاحات لمواطنيها. وأكد أن هذا الدعم الذي ستحصل عليه الدول الإفريقية إنما هو خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة التي تسعى إليها إفريقيا في المجال الصحي، مضيفًا: «ندعو شركائنا من الدول الصديقة والمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية إلى تعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال لدعم الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم المستدام لسد احتياجاتها الصحية، وكذلك تعزيز الآليات الدولية ذات الصلة بتوزيع اللقاحات لتصبح أكثر عدالة استجابة للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة».