كشفت مصادر دبلوماسية سودانية رفيعة المستوى، اليوم الخميس، عن مغادرة المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي السفير ديفيد ساترفيلد الخرطوم بشكلً مفاجئ لظروف صحية. وأضافت المصادر- التي رفضت ذكر اسمها - فى تصريحات ل"الشروق"، إن المبعوث الأمريكي وصل السودان أمس قادماً من إثيوبيا، في زيارة رسمية كان من المقرر أن تمتد لعدة أيام، بهدف الوقوف على تطورات الأوضاع السياسية في السودان، في ظل المشاورات الجارية الآن بهدف انطلاق حوار وطني سوداني لحل الأزمة السياسية الراهنة. وأكدت المصادر أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم السفيرة لوسي تاملين، تواصلت مع المكونات السياسية بكل أطرافها التي كان من المقرر أن يلتقيها ساترفيلد للاعتذار عن لقاءه وتوضيح أسباب مغادرته للبلاد، ذاكرة أنه سيعود لاستئناف زيارته للسودان خلال أسبوعين أو أكثر. وكان المقرر أن يلتقى ساترفيلد برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقادة المجلس المركزي للحرية والتغيير، وعدد من رؤساء الأحزاب والفاعلين في المشهد السياسي الراهن. وأوضحت المصادر أن زيارة المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، كان تهدف لبحث سُبل دعم المبادرة الأممية بقيادة رئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس، وكذلك دعم الانتقال الديمقراطي في البلاد، وتهيئة الأجواء للحوار الوطني المزمع انطلاقه قريباً بين الأطراف السودانية، بجانب كيفية صياغة العلاقة بين المؤسسة العسكرية والقوى السياسية المدنية، وبحث سُبل دعم بند الترتيبات الأمنية وفقاً لاتفاقية "سلام جوبا".