شعراوي: إعادة تدوير 60 ألف طن من المخلفات الصلبة مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية استعرض اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، جهود الوزارة لبناء القدرات المؤسسية ورفع الوعى للتصدى لتغير المناخ، حيث تم إضافة برنامج للتنمية العمرانية والفراغات العامة ضمن برامج التنمية المحلية المطورة، لافتاً إلى دمج الاعتبارات البيئة والاجتماعية في المشروعات المحلية حيث تعد أحد أهم المتطلبات التي يجب تطبيقها خلال كافة مراحل تخطيط وتصميم وتنفيذ المشروعات المحلية، ولا يتم تمويل أي مشروعات من خلال البرنامج إلى إذا كانت "مؤهلة" وطوال تصميم وتنفيذ المشروعات يجب الإلتزام بالتقييم والرصد والمتابعة الدقيقة لتطبيقها، حيث يهدف ذلك إلى تعزيز اتخاذ القرارات المبنية على معلومات فيما يتعلق بالآثار البيئة والاجتماعية، وتفادي الآثار السلبية لمشروعات البرنامج على المواطنين والموارد الطبيعية أو الحد منها أو تخفيفها. جاء ذلك خلال مشاركة وزير التنمية المحلية جلسة "دور الشباب والمبادرات المجتمعية في التصدي للتغير المناخي"، في إطار فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان "معاً لتعافي مستدام" والذي يعقد بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة الدول العربية، بحضور عدداً من الوزراء وممثلي المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والمحلية. وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم بناء قدرات وتدريب العاملين بالإدارة المحلية بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة على الاعتبارات البيئة، عبر إجمالي 20 دورة تدريبية استفاد منها 500 متدرب، كما تم بناء قدرات العاملين ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر حيث تم تدريب 60 متدربا في قنا و100 في سوهاج و35 في أسيوط و25 في المنيا. وأضاف الوزير، أنه تم في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر دعم الحرف التراثية بمحافظتي سوهاجوقنا كشكل من أشكال الاقتصاد الأخضر؛ لتطوير التكتلات الاقتصادية والحفاظ على الحرف والصناعات التراثية من الاندثار وعودة المنتجين إلى حرفهم مرة آخرى بعد خروجهم، وتشجيع دخول شباب جدد إلى الحرف، وتوفير فرص عمل وزيادة دخل الأسر، وتطوير سلاسل القيمة وجذب الاستثمارات وتقليل الهجرة الداخلية. كما استعرض اللواء محمود شعراوى خلال الجلسة جهود الوزارة في التكامل والتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية فيما يخص التغير المناخي، حيث يتم التعاون مع شركة "بريق" من خلال عملها على إعادة تدوير 60 ألف طن من المخلفات الصلبة، مما يسهم في خفض الإنبعاثات الكربونية بما يعادل 80 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون. كما أن هناك تعاون بين الوزارة وشركات (إيكارو – جرين بلانت – ارتقاء – إنفيروماستر – إنفيروادبت – ريلانس) لتنفيذ بعض المشروعات الخاصة بمنظومة المخلفات الصلبة بالمحافظات. وأضاف الوزير أن الوزارة تقوم بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة للحفاظ على ثروات المحاجر الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تم تدوير مخلفات الهدف والبناء للمحافظة على الثروة المحجرية الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية الناشئة عن استخدام السولار. كما استعرض الوزير خلال الجلسة البرامج والمشروعات التي تتعاون في تنفيذها مع بعض الجهات الدولية بالتنسيق مع الوزارات بالحكومة ومن بين تلك المشروعات، مشروع تطهير مصرف كيتشنر والذى تنفذه الوزارة ضمن مكون المخلفات الصلبة والذى يستهدف تأهيل وتطوير وإدارة المخلفات في محافظاتالغربية وكفر الشيخ والدقهلية بتمويل قدره 79 مليون يورو كقرض من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بالإضافة إلى 8 مليون يورو كمنحة من الاتحاد الأوروبى لدعم تنفيذ المشروع. كما أشار الوزير إلى مشروع تعزيز المرونة المناخية للفئات الأكثر تهميشاً والذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة لتطوير المساقي لتكون أقل استهلاكاً للمياه في محافظة الأقصر وكذلك استخدام الطاقة الشمسية في وسائل الرى وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، كما تشارك الوزارة في تنفيذ مشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة التلوث في القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولى بتمويل حوالى 200 مليون دولار وإنشاء أكبر مدينة للمخلفات بالشرق الأوسط على مساحة 1200 فدان في العاشر من رمضان . ولفت إلى بعض المبادرات المجتمعية المرتبطة بالتغير المناخي والتي أطلقتها وتنفذها الوزارة مع الشباب بالمحافظات، وعلى رأسها مبادرة مجلس إدارة الشارع لتوعية وتثقيف وتدريب أفراد المجتمع على أهمية النظافة وترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية وجعلها أسلوب حياة بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تنفيذ لخطة مصر 2030، حيث تم تنفيذ المبادرة في 15 محافظة و19 حى و37 شارعا، وتم تجميع حوالي 45 طن مخلفات صلبة، كما تم تنفيذ بعض المبادرات الآخرى منها زراعة أسطح المنازل والعقارات بالأشجار. كما أطلقت الوزارة كذلك مبادرات مثل "صوتك مسموع" للتعامل مع شكاوي المواطنين لضمان الاستدامة ومبادرة هنجملها وشباب الخبر والاتحاد الوطني للقيادات الشبابية للتنمية المستدامة.