قال عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية، إن الإسلام هو دين رعاية العهود والمواثيق وحفظ الحقوق، ولم تشهد البشرية نظاماً راسخاً يراعى هذه الحقوق ويفي بالعهود مثل دين الإسلام. وأضاف آل الشيخ، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي ال32 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "أقولها وبكل تجرد وصدق إن الواجب الشرعي الذي يجب أن نقوم به ليكون التاريخ شاهداً لنا، هو التصدي بخطابنا الدعوي والتوعوي والإرشادي لكل المنظمات والجماعات المتطرفة التي تتخذ من السياسة وسيلة للوصول لأهدافها التخريبية". وأكد وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية، أن عقد المواطنة من جملة العقود التي رعاها الإسلام، وإبرازه في هذا المؤتمر عمل مبارك، لأنه لَحِقه من تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وعدوان المعتدين، مما سبب خللا في مفهومه عند بعض الناس، واختطف من قبل جماعات حزبية حرفت مساره، وغرست في الناشئة بعداً بينهم وبين أوطانهم وولاة أمرهم، ليكونوا أدوات تخريب لا إصلاح ومشاريع إفساد وفرقة وقتل وتخريب لأوطانهم في مخالفة صريحة للنصوص الواضحة التي توجب رعاية العهد وحفظ حق المواطنة، والله سبحانه يقول: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). وشدد على أن دين الإسلام أوجب على المسلم أن يفي بالعهد وأن يحترم العقد وأن لا يغش ولا يغل ولا يغدر ولا يخون عهده وعقده مع كل من يتعامل معه، وبنى الإسلام المجتمع على عهد وميثاق غليظ رعاية للمجتمع فأمرهم بلزوم الجماعة والتمسك بها قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا).