تعقد الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين العرب، اجتماعا موسعا الأحد المقبل؛ تمهيدا لعقد انتخابات مقرر لها أن تسفر عن اختيار رئيس الاتحاد و16 عضوا من إجمالي 23 مرشحا من مختلف البلدان العربية. وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن أهمية الانتخابات تكمن في ضرورة تواجد اتحاد الناشرين العرب على الساحة وأهمية أدواره، خاصة أنه في تلك الدورة زاد عدد الناشرين إلى 154 عضوا، وأصبح عدد أعضاء الاتحاد في الدورة التاسعة 1047 عضوا، بينما كان في الدورة السابعة مثلا حوالي 755 عضوا فقط. وأوضح رشاد أن مجلس اتحاد الناشرين الحالي، بذل مجهودات كبرى من أجل دعم صناعة النشر خلال أحد أصعب الفترات التي مرت بسبب جائحة كورونا وما تركته من تداعيات على العالم كله. وأضاف: تحركنا بشكل عاجل وخاطبنا المعارض العربية، وطالبناهم بتخفيف الأعباء عن الناشرين، وحصدنا استجابة مشكورة في المقابل، المعظم استجاب وأعفى الناشرين. وواصل: حرصنا على تقديم خدمات حقيقية في معظم المعارض العربية، تم تعديل الأسعار بالنسبة للناشرين المشاركين في أكثر من حدث وتخفيضها، ضمنا السماح للناشرين اللبنانين والسوريين بالمشاركة وتسديد الإيجارات بالجنيه المصري مراعاة لظروفهم، كما سعينا لحماية وصون حقوق الملكية الفكرية والتصدي لظاهرة القرصنة. وبخصوص التحديات القائمة أمام المجلس القادم، أكد أنه في حال تمكن من رئاسة اتحاد الناشرين في دورته العاشرة الجديدة، فإنه سيسعى جاهدا من أجل مخاطبة الحكومات العربية لاعتبار "النشر" صناعة حقيقية تستحق أوجه من الدعم الذي يتم تقديمه للصناعات الأخرى الباقية، خاصة أن صناعة النشر لازالت ضعيفة في بلداننا وتحتاج إلى تقويتها. واستطرد: سنواصل الدفع باتجاه إصدار التشريعات وتعديل القوانين بما يحفظ حقوق الملكية الفكرية ويحافظ على صناعة النشر من الاعتداء على تلك الحقوق في صورة تزوير للكتب وقرصنتها، كما أنني سأعمل على إفساح المجال أمام تمكين الناشرين الشباب، وخلق مزيد من فرص النجاح أمامهم والتواجد في المعارض وتلقي أوجه وسبل التأهيل والتدريب للأخذ بيد الناشر العربي من أجل الإلمام بمستحدثات النشر في العالم المتقدم، كالنشر الرقمي والصوتي. وتابع: هناك العديد من الآمال والطموحات التي أفكر فيها من أجل خدمة صناعة النشر والناشرين ضمن رؤية متكاملة، والمجلس الجديد عليه تحقيق ذلك في كل الأحوال. واختتم: هناك تنافس شريف بين الأعضاء من مختلف البلدان العربية، خاصة أنه قد بلغ عدد المترشحين 23 من مختلف البلدان، المطلوب وجود 16 عضوا سيتم انتخابهم من الإجمالي 23، وأن عدد من لهم حق الحضور 626 عضوا، موضحا: الجميع يتنافس من أجل خدمة باقي الزملاء، وحالة التنافس الموجودة شريفة، والجميع يريد المبادرة لتقديم خدمات إلى باقي الزملاء.