حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة في برنامج صفحات من حياتي، والتي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وقد أدلت سهير خلال الحلقة بالعديد من التصريحات، والتي على رأسها تصريحها بأنها ليست ممثلة سينمائية. أكدت سهير أنها لا تشارك في العديد من الأعمال السينمائية، لأنها تحب الحفاظ على مستواها في المسرح، فهي ترى أنه من الصعب أن يبقى الممثل المسرحي فنان ونجم جماهيري في نفس الوقت، وهي بالفعل حققت ذلك، مثلما حقق ذلك الفنان محمود ياسين من وجهة نظرها، ولذلك هي راضية بمشوارها السينمائي موضحة أنها لم ولن تسعى لأن تصبح نجمة سينمائية، لاعتزازها الشديد بالمسرح. تذكرت سهير خلال الحلقة أفضل نقد كتب عنها، موضحة أنه مقال للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، كتبه في روز اليوسف بعنوان، الفنانة التي شقت طريقها بأظافرها، مؤكدة أنها شعرت بسعادة كبيرة عندما قرأت هذه الجملة لأنها حقيقية، مشيرة إلى أنها تعبت لكي تتقن أدوارها وتصل للمكانة التي وصلت إليها، دون أن تعتمد على إنها زوجة أو صديقة فولان الفولاني، بل اكتفت بموهبتها فحسب. أكدت سهير على أنها مقلة في أعمالها الفنية لأنها تفضل الكيف على الكم، وتحب أن تشعر بجميع الشخصيات المعروضة عليها كي تؤديها بصدق، مشيرة إلى أنه من أهم عوامل النجاح هو حضور الفنان، فالحضور من وجهة نظرها لا ينفصل عن الموهبة، وبدونه لن يتقبل الجمهور الفنان حتى إذا كان أفضل فنان في العالم. ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورةالمدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل. ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.