كشفت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بلغاريا بوضوح فوز الرئيس الحالي رومن راديف، في حين تصدر انتخابات البرلمان بشكل مفاجئ ، حزب جديد لمكافحة الفساد. ومع حصول الرئيس الحالي، الذي يشغل منصبه منذ عام 2016، على نحو 49 % من الأصوات، لم يتمكن من تحقيق الأغلبية المطلقة بفارق ضئيل فقط بعد فرز معظم الأصوات. وهذا يعنى أنه من المحتمل أن تجرى جولة الإعادة يوم الأحد المقبل بين راديف وأناستاس جيردجيكوف رئيس جامعة صوفيا الذي حل ثانيا بنسبة 22 % من الاصوات ، وفقا ما أعلنته لجنة الانتخابات المركزية في العاصمة صوفيا اليوم الاثنين . ومن غير المتوقع أن تظهر النتيجة الرسمية قبل بضعة أيام. كما أن جولة الإعادة الثانية ضرورية لأن نسبة المشاركة لم تكن عالية إلى حد كاف في الجولة الأولى . ويحظى راديف، طيار المقاتلات وقائد سلاح الجو السابق، بدعم الاشتراكيين وأحزاب المعارضة بشكل رئيسي . وترشح جيردجيكوف كمرشح مستقل بدعم من الحزب المحافظ برئاسة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف الذي أطاحت به الانتخابات من منصبه في نيسان/أبريل الماضي. واتهم راديف بوريسوف مرارا بسوء الإدارة والفساد . وقد تقدم للمنافسة على منصب الرئيس ما مجموعه 23 مرشحا. ومن ناحية أخرى ، حصل حزب "نحن مستمرون في التغيير" فى ثالث انتخابات برلمانية تجرى هذا العام، على نحو 25 % من الأصوات أمس الأحد ، وهو أكثر بكثير مما كان متوقعا وفقا لاستطلاعات الرأى . وجاء حزب "جيرب (مواطنون من أجل التنمية الأوروبية) بزعامة بوريسوف، فى المركز الثانى بنسبة 22 %، وفقا للنتائج المؤقتة الرسمية التي نشرت اليوم الاثنين .