يتوجه الناخبون البلغاريون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب برلمان جديد للبلاد للمرة الثانية خلال 100 يوم. وتجرى هذه الانتخابات في أفقر دول الاتحاد الأوروبي بعد فشل ثلاث محاولات لتشكيل حكومة. وسيقرر 6.7 مليون ناخب ما إذا كانت ستكون هناك أغلبية في البرلمان قادرة على الحكم. ومن المتوقع أن يكون سباق الانتخابات متقاربا بين حزب المحافظين "جيرب" (مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا) بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف وحزب "هناك مثل هذا الشعب" الشعبوي الذي ينتمي إليه المذيع ستانيسلاف تريفونوف، المعروف ب سلافي تريفونوف. ووفقا لبعض استطلاعات الرأي، بحلول نهاية الحملة الانتخابية، من المتوقع أن يحصل حزب "هناك مثل هذا الشعب" على ما بين 21.3 إلى 21.8% متفوقا بفارق هامشي على حزب "جيرب"، والذي يتوقع أن يحصل على ما بين 20.3 إلى 21.5%. وناشد رئيس بلغاريا رومان راديف المواطنين المشاركة في الانتخابات. وقال عقب الادلاء بصوته في العاصمة صوفيا " أهم أمر اليوم هو أن يخرج المواطنون ويصوتوا بكثافة". وأضاف أن هذه وسيلة لتشكيل "حكومة نشطة وشرعية". ويشار إلى أن بوريسوف قاد ثلاث حكومات، ابتداء من 2009، حيث أدلى بصوته في مركز اقتراع خارج العاصمة صوفيا، وتوقف لالتقاط الصور مع مؤيديه بعد ذلك. ومن المرجح أن يخسر الحزب الحاكم السابق "جيرب" أصواتا بعد كشف الحكومة المؤقتة عن فضائح تتعلق بمزاعم فساد وسوء الإدارة. وكان حزب "جيرب" قد فاز في الانتخابات البرلمانية العادية التي جرت في 4 أبريل الماضي بنسبة 26%، لكنه فشل في تشكيل تحالف، فيما حصل حزب "هناك مثل هذا الشعب" على 17.6% ولم يرغب في تشكيل حكومة أقلية. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحًا وتستمر حتى 8 مساءً (من 0400 إلى 1700 بتوقيت جرينتش). ويتوقع نشر نتائج استطلاع أراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في أعقاب اغلاق مراكز الاقتراع. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية النهائية في غضون أربعة أيام بعد الانتخابات.