أكدت صحيفة "الخليج" الكويتية الأسبوعية الصادرة يوم الثلاثاء أن لمصر تاريخا طويلا في الدفاع عن القضايا العربية، وحركات التحرر، والقضية الفلسطينية منذ زمن بعيد..وقالت:إن هناك تربصا واضحا بمصر، ومحاولات من قوى إقليمية وتيارات سياسية ذات طابع ديني ترمي إلى النيل من دور مصر العربي لمصلحة قوى إقليمية غير عربية، تلجأ إلى الضخ الإعلامي، ومحاولة التشويش على الوضع داخل مصر. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان (مصر..للحقيقة والتاريخ) أنه إذا كانت مصر لا تتحدث عن هذا الدور، فإن الواجب علينا وعلى العرب جميعا الدفاع عن هذا الدور، ليس لمصر، ولكن للتاريخ، ولحق الأجيال الحالية والمقبلة في المعرفة، وحرصا على عدم التشويش على دور مصر واستقرارها بأي حال من الأحوال، فلا يجوز أن تخلط الأوراق، ومن العيب إعطاء من حارب وقاتل وفاوض ودافع عن العرب دروسا في إدارة العلاقات والتفاعلات المتعلقة بالأمن القومي. وأضافت : بالمقدار نفسه ينبغي ألا تخلط الأوراق أيضا في مسألة انتهاك الحدود المصرية وموضوع الأنفاق والأسلحة -التي لا دخل لمصر فيها- بالمسألة الإسرائيلية..ويجب أن يدرك الجميع أنه في كل الأحوال ليس من مصلحة مصر ولا العرب استدراج مصر إلى معارك لم تقرر خوضها.. ومن العيب استخدام مصطلحات العروبة والإسلام والدفاع عن الشعب الفلسطيني لمهاجمة مصر والمزايدة عليها، وهي الدولة العربية الأكثر تضحية ودفاعا عن القضية الفلسطينية..وهذا واضح للجميع من تحركات القيادة المصرية،وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك على كل المستويات. وتابعت : يجب على العرب، في كل موقع وتيار، كما يجب على المنظمات ووسائل الإعلام، أن يدركوا أن الهجوم على مصر ومحاولة النيل من دورها إنما يقوضان مصالح العرب، ولا يصبان إلا في مصلحة إسرائيل في نهاية المطاف، لأن هناك مخططا إسرائيليا واضح المعالم منذ "إسحاق رابين"، يهدف إلى إلقاء تبعية قطاع غزة على كاهل مصر. واستطردت: ولتحقيق هذا المخطط تبذل القيادات الإسرائيلية محاولات كبيرة لدفع أهالي غزة في اتجاه سيناء، وذلك للتحلل من المسئولية القانونية والدولية الواقعة عليها حيال غزة..وفشلت إسرائيل في مساعيها، لكن يبدو مع الأسف أن بعض العرب والفلسطينيين سيساعدون على تحقيق هذا المخطط الإسرائيلي الخبيث!. وطالبت الصحيفة - في ختام افتتاحيتها- الجميع بالبحث عن حلول عربية واضحة المعالم، وعدم الدخول في محاور لن تضر إلا الشعب الفلسطيني..وقالت: لا نقول ذلك دفاعا عن مصر العربية، لكن دفاعا عن الحق والعدل وتاريخ أمتنا العربية.