قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن «حدة آثار التغيرات المناخية ظاهرة وواضحة وضوح الشمس»، منوهة إلى زيادة عدد الأيام شديدة الحرارة في الوقت الحالي، وزيادة عددها كل عام. وأضافت فؤاد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي بسمة وهبة عبر فضائية «المحور»، مساء الأحد، أن «تأثير تغير المناخ لا يفرق بين الدول النامية والمتقدمة، لكن آثاره على الدول النامية أكثر شراسة خاصة عندما تكون الدولة معرضة لتأثير التغيرات على كل مناحي التنمية بها». وأشارت إلى أهمية العمل في قمة «جلاسكو» بجدية ووضع خطوات تنفيذية لاتفاقية باريس، متابعة: «اتفاق باريس كان واضحًا وقلنا إن المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء لضمان حق الدول النامية في القضاء على الفقر والمضي قدمًا في مسارات التنمية». وأعربت وزيرة البيئة، عن أملها في حل بعض الموضوعات المعلقة لتكون موضع تنفيذ وتعزيز المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف، مشددة على أهمية تنفيذ الالتزامات الواردة باتفاق باريس التي تنص على أن التخفيض والتكيف يقابله تمويل مناخ ونقل تكنولوجيا وتنمية قدرات. ونوهت إلى أن مبلغ تمويل المناخ بقيمة 100 مليار لم يتم الوصول إليه حتى الآن، معقبة: «رفع الطموح يقابله رفع التمويل ونقل التكنولوجيا والقدرات، وقمة هذا العام صعبة وتأتي في وقت يحتاج التكاتف من الجميع». وذكرت أن مصر تمكنت من الحصول على جزء صغير من تمويل المناخ بالمشروعات القومية المنفذة، وباقي المشروعات عبارة عن مبادرات وطنية كإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، و«حياة كريمة» و«تبطين الترع» و«إعادة استخدام المياه» ومحطات الصرف الصحي. وأكدت فؤاد أن مصر على المستوى التفاوضي منذ عام 2015 وحتى الآن لم تتخلَ عن قضية تغير المناخ وتعبر عن الدول النامية والدول العربية والإفريقية، مختتمة أن أي جملة في اتفاق مؤتمر المناخ يجب أن تترجم إلى التزام على الأرض. وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى بريطانيا للمشاركة في الدورة 26 لقمة الأممالمتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس بقمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.