مع مطلع العام الجديد أعلن موقع «ثرى برسنت» Three percent الأدبى التابع لجامعة روشيستر بنيويورك، عن القائمة الطويلة التى تضم 25 عملا مترجما إلى اللغة الإنجليزية، وهى الأعمال المرشحة لنيل جائزة أفضل عمل أدبى مترجم التى سيتم الاعلان عنها منتصف الشهر المقبل. القائمة تضم أعمالا من 23 دولة مكتوبة بنحو 17 لغة، من بين الروايات المرشحة رواية الكاتب الكبير جمال الغيطانى «وقائع حارة الزعفرانى» التى أصدرت دار الشروق طبعة لها العام قبل الماضى، وترجمها إلى الإنجليزية فاروق عبدالقادر بعنوان «ملفات الزعفرانى»، فى طبعة أصدرها قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويعد عمل الغيطانى هذا هو العمل العربى الوحيد الذى وقع عليه الاختيار ضمن القائمة الطويلة لهذه الجائزة الأمريكية. يتنافس على الحصول على جائزة العمل المترجم الأول لهذا العام أديبان من طراز رفيع، سبق وحصل كلاهما على جائزة نوبل للآداب، وهما التركى أورهان باموك والفرنسى جان مارى جوستاف لكليزيو، حيث رشحت رواية باموك الأخيرة، التى كتبها بعد حصوله على نوبل، «متحف البراءة»، وهى الرواية التى ترجمها إلى الإنجليزية مورين فريلى، وتروى قصة حب بالغة الرومانسية فى أثناء سنوات العنف السياسى الدموى الذى شهدته تركيا فى خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين خلال الصراع بين قوى اليمين واليسار، أما الرواية الأخرى فهى «صحراء»، وهى أشهر روايات لوكليزيو على الإطلاق، التى قدم من خلالها ملحمة عبرت عنها اللجنة المانحة لجائزة نوبل بقولها إنها تحوى صورا عظيمة لثقافة مفقودة فى صحراء شمال أفريقيا، تقابلها رؤية لأوروبا من خلال عيون مهاجرين غير مرغوب فيهم، وترجمها عن الفرنسية سى ديكسون. كما يتصدر المنافسة الروائى التشيلى الراحل روبرتو بولونيو بروايته «حلبة التزلج» التى نقلها من الإسبانية كريس أندرويس، والرواية الألمانية «كل رجل يموت وحده» لهانس فالادا، والرواية الأرجينتينية «الأشباح» لسيزار أيرا والرواية الهولندية «التوءم» لجيربراند باكر، والراوية الكوبية «أخبار من الإمبراطورية» لفيرناندو ديل باسو، والرواية الإسبانية «الموت فى الربيع» لميرسى روديريدو. وجد مايكل أورثوفر، أحد أعضاء لجنة التحكيم، أن القائمة الطويلة التى وقع الاختيار عليها عكست ظاهرة وصفها ب«المربكة» وهى أن جميع الأعمال المرشحة يقف وراءها ناشرون مستقلون أو دور نشر تابعة للجامعات. جدير بالذكر أن الموقع المنظم لهذه الجائزة «3 بيرسنت» أطلق عليه هذا المسمى فى انتقاد للنسبة المنخفضة للأعمال المترجمة التى تنشر فى الولاياتالمتحدة التى تشير الأرقام إلى أنها تدور فى فلك الثلاثة فى المائة فقط، ومن المنتظر أن يعلن عن العمل الفائز فى 16 من فبراير المقبل، وستمنح للعمل الذى ترى اللجنة أنه الأكثر تميزا على مستوى الكتابة باللغة الأصلية علاوة على أفضل ترجمة للإنجليزية، ونالت هذه الجائزة العام الماضى الرواية المجرية «هدوء» لأتيلا بارتيس التى نقلها للإنجليزية إمير جولدستين، وتدور أحداثها حول كاتب يعيش مع والدته العجوز التى كانت تعمل فى مجال التمثيل.