احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث، الخرطوموأم درمانوالخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في مظاهرات رافضة للحكم العسكري. وطالب المتظاهرون برحيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، واستعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والوزراء والسياسيين المعتقلين، واستعادة الوثيقة الدستورية بكل بنودها - حسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز عربية". وتأتي تلك التحركات بعد 4 أيام من إعلان البرهان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين. ومنذ صباح الاثنين الماضي تعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل التام، في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية. وقامت مجموعات شبابية خلال الأيام الثلاثة الماضية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية، وحرقوا الإطارات في ظل محاولات عديدة للقوات الامنية لاقتحام الأحياء السكنية في أم درمانوالخرطوم والخرطوم بحري، واعتقال عدد من الناشطين الشباب، وسط تقارير عن انتهاكات عديدة. وتطالب كيانات قانونية ومهنية وحزبية بالالتزام الكامل بالوثيقة الدستورية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ فورا.