شنت روسيا هجوما على كييف والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فجر اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي ودفع بولندا إلى نشر طائرات حربية لحماية مجالها الجوي، وذلك بعد يومين من انتهاء محادثات السلام التي قادتها الولاياتالمتحدة في ميامي. وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، إن روسيا أطلقت أكثر من 600 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ لاستهداف قطاع الطاقة الأوكراني في هجمات خلال الليل، موضحة، خلال منشور عبر منصة "تليجرام" أن منشآت الطاقة في غرب البلاد هي الأكثر تضررا، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وجمعت محادثات السلام التي عُقدت في ميامي في مطلع هذا الأسبوع مسئولين أمريكيين مع وفود أوكرانية وأوروبية، إلى جانب اتصالات منفصلة مع ممثلين روس، في محاولة من واشنطن لاختبار إمكانية التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وذكر سلاح الجو الأوكراني، أن إنذارات الغارات الجوية انطلقت في معظم أنحاء البلاد. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، عبر "تليجرام" إن حطاما سقط بالقرب من مبنى سكني في حي سفياتوشينسكي، ما أدى إلى إتلاف نوافذه. وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، فرض انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي في عدد من المناطق، ومنها كييف والمناطق المحيطة بها، بعد أن شنت روسيا هجوما جديدا على منشآت للطاقة. وقالت بولندا، عضو حلف شمال الأطلسي المتاخم لغرب أوكرانيا، إنها نشرت طائرات بولندية وأخرى تابعة للحلف لحماية مجالها الجوي بعد أن استهدفت غارات روسية مناطق في غرب أوكرانيا قرب الحدود. وأضافت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية في بيان: "هذه الإجراءات وقائية بطبيعتها، وتهدف إلى تأمين وحماية المجال الجوي". وتنشر بولندا طائراتها المقاتلة خلال القصف الروسي المكثف بالصواريخ والطائرات بدون طيار على غرب أوكرانيا، عادة عندما تُقيّم تلك الغارات بأنها تشكل خطرا متزايدا قرب الحدود البولندية