مفتي الجمهورية يفتتح أول دورة لتأهيل المأذونين بوزارة العدل

قال مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام، إن القضايا الأولى بالعناية في الوقت الحالي هي مسائل الشأن العام والأمن القومي، لافتًا إلى أن قضايا الاستقرار الأسري والمجتمعي تأتي على رأس هذه القضايا.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح دورة تدريب المأذونين بوزارة العدل الأحد، أن قضية الطلاق من أكثر القضايا التي تؤرق المجتمع كله، لما لها من آثار مدمرة على الأسرة المصرية وعلى المجتمع، خاصة مع تفشي حالات الطلاق بنسبٍ كبيرة يعقُبها الندم عادةً ومحاولة استدراك ما وقع فيه المتلفِّظ متسرعًا؛ مما يستلزم جميعًا وقفةً جادةً لرفع درجة الوعي عند المواطنين بمخاطر الإقدام على الطلاق عند عدم استحالة العشرة، وما يترتب عليه من آثارٍ اجتماعية خطيرة لا تخفى على أحد، والدورة التدريبية، هي أول مبادرة من نوعها لتدريب المأذونين على التحقيق في الطلاق.
وأوضح المفتي، أن تلك الدورة جاءت استجابةً لنداء الدين والوطن في حل المشكلات الزوجية واضطلاعًا من دار الإفتاء المصرية بدورها في قضية بناء الوعي التي تركِّز عليها جميع أجهزة الدولة فيما يخص الشأن العام، وبخاصة المشكلات الزوجية وما يترتب عليها من زيادة وتيرة الطلاق، وهي قضية أمن قومي.
ودعا المفتي، جميع المؤسسات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة عبر استراتيجيات وآليات وإجراءات مناسبة.
وأكد أن التأهيل أمرٌ ضروريٌّ إذا كان في سبيل مواجهة إحدى القضايا التي تؤثر على الأهداف القومية والمجتمعية كقضية ازدياد نسب الطلاق، مشيرًا إلى أن التأهيل والتدريب عملية مستمرة على المستوى الفردي والقومي، فهي أحد مقومات الجمهورية الجديدة؛ يُعبِّر عن ذلك اهتمام الدولة بالتأهيل وبناء القدرات على كافة الأوجه.
وأضاف أنه من هنا كانت هذه الدورة التأهيلية التي تُعد تطبيقًا للرؤية الوطنية على أحد أهم القضايا الأسرية، وهي الإشكالات الزوجية وما يترتب عليها من ازدياد نسب الطلاق؛ لتفعيل الجمهورية الجديدة التي يقودنا فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالأمة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية في سبيل الوصول بأبنائها إلى دوام الأمن والاستقرار.
وتوجه المفتي، بخالص الشكر إلى المستشار عمر مروان وزير العدل على ما قدمه من اهتمامٍ لإتمام هذه الدورة في إطار جهوده الملموسة في التطوير والعناية بقضايا الوطن والمواطنين.
كما توجه بالشكر للمأذونين على حضورهم الذي يُعبِّر عن مدى حرصهم على القيام بدورهم الحيوي في وطنهم على أكمل وجه.