دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عن ثلاثة فلسطينيين أو إحالتهم للقضاء ، حيث إنهم اعتقلوا إثر تظاهرات ضد جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة. وفى رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ، حثت منظمة العفو الدولية السلطات الإسرائيلية على "الإفراج فورا عن معتقلي الرأي" الثلاثة جمال جمعة وعبدالله أبورحمة ومحمد عثمان أو إحالتهم إلى القضاء في محاكمة عادلة. وأعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها أن هؤلاء الرجال الثلاثة شاركوا في حملة ضد بناء (الجدار) وأن لديها مبررات تدفع إلى التخوف من أن يكون هذا هو السبب الوحيد لاعتقالهم. وأضاف البيان "وإذا كانت الحال كذلك ، فيجب الإفراج عنهم فورا دون شروط". وقد اعتقل جمال جمعة منسق لجنة "وقف الجدار" في 16 ديسمبر من العام الماضي ، بينما اعتقل محمد عثمان الناشط في اللجنة نفسها في 22 سبتمبر ولم توجه إليهما حتى الآن أي تهمة. أما عبدالله أبورحمة الذي اعتقل في العاشر من ديسمبر الماضي فإنه يشرف على "اللجنة الشعبية ضد الجدار" في قرية بلعين ، حيث تجرى تظاهرات كل يوم جمعة ضد الجدار الأمني الإسرائيلي وتتحول أحيانا إلى مواجهات مع الجنود الإسرائيليين ، واتهم "بالتحريض على العنف والرشق بالحجارة وحيازة أسلحة بصورة غير قانونية".