بدأت نيابة قنا الكلية بإشراف أحمد عبدالباقى التونى رئيس النيابة تحقيقاتها فى حادث نجع حمادى. استمعت النيابة إلى أقوال المصابين، وقرر شنودة منير مصاب بطلق نارى فى الفخذ وبعض الكدمات نتيجة اندفاع المجنى عليهم لدخول الكنيسة، أنه لدى خروجه من الكنيسة بعد أداء الصلاة واستقباله عيد الميلاد فوجئ بأحد الأشخاص يقف أمام الكنيسة ويصوب مدفعا رشاشا نحو باب الكنيسة، وأطلق النار بطريقة عشوائية وسقط العشرات أمام باب الكنيسة غارقين فى دمائهم بسبب الطلقات التى أطلقها الجناة. وقال إسحاق عادل تادرس،37 سنة، إنه تعرض لطلقتين من المتهم الأول، الذى كان يجلس فى الكرسى الأمامى للسيارة، وهو شاب معروف لدى المسيحيين من قبل لقيامه بأعمال البلطجة وفرض إتاوات على المسلمين والمسيحيين وأحدث مشكلات كثير فى نجع حمادى. وأضاف أبانوب نشأت ،47سنة، أنه شاهد العشرات يتساقطون أمامه فور خروجه من الكنيسة وعندما خرج لاستطلاع الأمر أصيب هو الآخر، وقال إن الحادث مسئولية الأمن بسبب سماحه لسيارة تجوب شوارع نجع حمادى بدون لوحات، وتتوقف أمام كنيسة ليلا وينتظر الجناة بها بعض الوقت، ويتم إطلاق الرصاص دون أن يتبادل معهم أمن الكنيسة إطلاق النار والقبض عليهم. وقال الأنبا كرلس أسقف المدينة فى التحقيقات: إنه خرج مع بعض المسيحيين من الكنيسة ليلة أمس الأول بعد منتصف الليل، وفوجئ بوابل من طلقات الرصاص تنطلق من فوه بندقيتين آليتين، الأولى كان يحملها أحد المتهمين ويجلس فى الكرسى الأمامى والثانية يحملها شخص آخر يجلس فى الكرسى الخلفى، وأن السيارة لونها زيتى بدون لوحات. وأضاف كرليس أن المتهم الذى كان يطلق الرصاص معروف لدى الجميع بأنه بلطجى ومسجل خطر والشهير بحمادة الكمونى، وتقابل معه أكثر من مرة لحل مشكلات بين مسلمين ومسيحيين فى مدينة فرشوط ونجع حمادى، ووقعت بينهما مشادات حامية بسبب تعصبه فى المشكلات الطائفية. وقال وجدى شنودة، أحد المصابين فى التحقيقات إن جميع المحال كانت مغلقة وقت الحادث والشارع كان خاليا من المارة ولا يوجد به إلا الذين خرجوا من الكنيسة، وأنه خرج مع صديقه وتوقف عند باب الكنيسة للحديث معه، وفوجئ بإطلاق الرصاص عليه وسقط على الأرض دون أن يدرى ماذا حدث، وأنه تذكر أن السيارة، التى كان يطلق منها الجناة النار سيارة لونها زيتى. من جانب آخر أجرت النيابة معاينة تفصيلية للسيارة التى تم ضبطها، وتبين أن بها عددا من مقذوفات الرصاص التى أطلق منها الجناة النار وأنها بدون لوحات. كما انتقلت النيابة أمس إلى موقع الحادث وعثر على فوارغ 21 طلقة مختلفة عن بعضها مما يرجح أن يكون الجناة قد استخدموا سلاحين، وأمرت النيابة بالتحفظ على فوارغ الطلقات النارية، وأمرت بسرعة انتداب تقرير المعمل الجنائى لمطابقة فوارغ طلقات النار مع الأسلحة المضبوطة مع الجناة، وأيضا مع الطلقات التى أطلقها الجناة على المجنى عليهم.