وصفت جبهة علماء الأزهر بناء الجدار الفولاذى بين مصر وغزة بأنه «الكفر بعينه»، وقالت فى بيان أمس إن «الجدار إعلاء لمقتضيات السياسة الاستعمارية الكافرة التى وضعت خطوطا وهمية لتمزيق الأمة، يسهل عليهم فيما بعد عصور الاستقلال الزائف ابتلاع الدول مرة ثانية على ما عرف تاريخيا بخطوط سايكس بيكو». وأشارت إلى أن كل المشاركين فى بناء الجدار كافرون قائلة: «فإذا بالجدار وصانعيه ومنفذيه والمدافعين عنه يحكمون فى الأمة بما يوجب الكفر لمستحليه»، واعتبرت الجبهة «سب الدين» معلما فاضحا من معالم الردة، وقالت إن المدافع عن «هذا المجرم والحامى له شريك له فى الإثم والحكم». وقالت إن الجدار «اللعين» يجر الويلات على المجاهدين وذويهم، ممن لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا، مشيرة إلى أن الدفاع عن المجاهدين فريضة، منكرها كافر بيقين، لا حصارهم والتضييق عليهم لصالح عدوهم وعدو الله وعدونا»، كما يعد الجدار تمكينا للصهاينة واليهود وقلبا للحقائق. وأضافت فى بيانها على موقعها الإلكترونى «إن الذى يهدد أمن مصر القومى إسرائيل وليس إخواننا وعشيرتنا من أبناء غزة المجاهدين». أما من يثبت عليه جرم فى حق مصر أو فى حق غيرها من الدول ذات الاحترام المشروع والأفراد المعصومة دماؤهم وأموالهم،بحسب الجبهة فينبغى أن يعرض على قضائها النزيه ليقول فيه حكمه، لكن «لا نقبل أن يعامل المجرم من العرب وغيرهم مثل ما يعامل به الإسرائيليون الذين يقبض عليهم متلبسين بأشنع الجرائم ثم تعفو عنهم الدولة مجاملة لإسرائيل.