تعددت الفتاوى العام الماضى منها الطريف ومنها المثير.. لكن فتوى «تزغيط البط» اعتبرها الكثيرون من أطرف فتاوى العام.. حيث وجه أحد القراء على موقع إسلامى شهير لأحد المشايخ سؤالا عن «تزغيط البط»، وهل هو حرام «لأن البط بياكل غصب عنه أم حلال لأنه تسمين للطيور»؟ وجاء رد الشيخ بأن «تزغيط البط جائز بشرط أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص، مؤكدا أن الصحابة كان يسمنون الأضحية بشرط ألا تؤذى الحيوان»، وأدهشت الفتوى التى انفردت «الشروق» فى شهر أغسطس الماضى بنشرها مختلف وسائل الإعلام، وعلق عليها الكثير من الكتاب، وعلى رأسهم الكاتب الكبير الأستاذ سلامة أحمد سلامة رئيس مجلس تحرير «الشروق». وتلقى موقع «الشروق» العديد من التعليقات ما بين السخرية والتعجب والتأييد، منها قول أحد القراء: «من حق المسلم أن يسأل ومن حق المفتى أن يجيب، و«عظمة الإسلام فى الرفق بالحيوان»، و«المسلمون لا يفكرون ولا يسألون إلا فى التوافه»، وغيرها من الفتاوى. ومن الفتاوى المثيرة للجدل وصدرت فى رمضان الماضى عن الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر، وانفردت بها «الشروق» أيضا فتوى عدم جواز تشغيل شرائط القرآن الكريم فى مكاتب العمل ووسائل المواصلات والمنازل، ورأى قطب أن هذه التصرفات تدخل ضمن فوضى التعامل مع القرآن الكريم، وأضاف «هذا ليس تعظيما للقرآن بأن يتلى فى مكبرات الصوت فيدخل الصوت إلى المطابخ والحمامات والغرف، كما يدوى فى سيارات الأجرة وكل الركاب مرهقون بسب عدم استعدادهم وعدم تمكنهم من حسن التدبر». وأثارت الفتوى جدلا بين الأوساط الدينية، حتى أن دار الإفتاء عارضت تماما فتوى تشغيل القرآن فى المكاتب والمنازل، وقالت: «لا مانع شرعا إذا قاموا بتشغيله وانصرفوا غير متعمدين». لكن التعليقات جاءت معظمها مؤيدة للشيخ جمال قطب، ومنها قول أحد القراء «فليس مقبولا ولا معقولا أن نجبر الناس على سماع القرآن وهم غير مستعدين»، و«القرآن تمعن وتركيز»، فضلا عن تأييد عدد من أساتذة الجامعة ومنهم الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات العربية والإسلامية سابقا بالأزهر هذه الفتوى. كما أصدرت دار الإفتاء فتوى تبيح الإفطار لأعضاء الفريق الوطنى لكرة القدم فى شهر رمضان الكريم، مشروطا بالمباريات الرسمية التى لا يمكن الاعتذار عنها، وأيدها ممثل الاتحاد المصرى لكرة القدم لكن مفتى الديار المصرية السابق الدكتور نصر فريد واصل اعتراضه على الفتوى وقال إن اللاعبين أنفسهم رفضوا الإفطار. أما اعتبار البهائية فرقة مرتدة عن الإسلام وعدم السماح لهم بإنشاء جمعيات أو مؤسسات جاءت ضمن الفتاوى المثيرة للجدل والاعتراض، ومثلها فتوى الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، التى تجيز للمسلمين التبرع بالأموال لبناء الكنائس.