كرم وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار، أبطال طوكيو 2020 بالجامعة البريطانية، بحضور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى، وفريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة، وماساكى نوكى سفير اليابان بالقاهرة، وصبحي حسانين رئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات. وأشار الوزير إلى أن مصر صانعة للأبطال الأولمبيين منذ رواد البدايات أبطال العالم، وصولاً إلى أبطال اليوم وأصحاب المشهد المضيء الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ بلادهم والعالم، وهم: فريال أشرف عبدالعزيز صاحبة أول ذهبية نسائية في تاريخ مصر الأولمبي، وأول عربية وإفريقية تفوز بذهبية الكاراتيه في التاريخ الأولمبي، وكذلك البطل أحمد أسامة الجندي صاحب فضية الخماسي الحديث، والبطلة جيانا فاروق صاحبة برونزية الكاراتيه، والبطلة هداية ملاك صاحبة برونزية التايكوندو، والبطل سيف عيسى صاحب برونزية التايكوندو، والبطل محمد إبراهيم قيشو صاحب برونزية المصارعة. وأكد أن تحقيق ميدالية أولمبية ليس أمرًا سهلاً، وأنه لا يحتاج فقط إلى بطل موهوب بل أجهزة فنية وإدارية معاونة يكون عليها عبء كبير في توفير المناخ الملائم للبطل الأولمبي؛ لتنمية موهبته وتطوير قدراته وصولاً إلى مستوى يستطيع به منافسة أقرانه من الأبطال من مختلف دول العالم، فضلاً عن وجود مشروع متكامل تتبناه الدولة لرعاية الأبطال وتنمية المواهب بحيث يتحول الوسط الرياضي إلى بيئة قادرة على إنجاب الأبطال. كما أكد حرص رئيس الجمهورية على أهمية نشر الوعى الرياضى داخل الجامعات، مشيراً إلى تنظيم أيام وأسابيع رياضية منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد الذى يبدأ فى 9 أكتوبر المقبل، مطالبا كل المؤسسات الفاعلة والمعنية بالرياضة بأن يتم في الفترة الحالية والقادمة مضاعفة الاهتمام بالألعاب الفردية سواء في الأندية الرياضية أو مراكز الشباب أو الجامعات والمعاهد، وكذلك تعظيم المخصصات المادية؛ لاكتشاف المواهب فيها وتنميتها وصقلها وتدريبها ليكون لدينا مع قدوم الأولمبياد القادم نخبة مميزة من الأبطال الذين يمكنهم تكرار هذا الإنجاز بل تحقيق إنجاز أكبر. ولفت إلى ضرورة تحقيق التوازن في الاهتمام بين اللعبات الجماعية والفردية، بحيث نوفر لأبنائنا من الأبطال والموهوبين الرعاية والحماية بما يضمن لنا تعظيم قدراتهم والوصول بأدائهم لأعلى مستوى، وكذلك حمايتهم من الإغراءات الخارجية والمحافظة على علاقتهم بمجتمعهم ووطنهم حتى يصلوا إلى منصات التتويج بأرقام غير مسبوقة تحمل اسم وطنهم مصر. ودعا الوزير الجامعات والمعاهد إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة والإبداع فى العلوم والفنون إلى جانب الاهتمام بالعملية التعليمية والبحثية؛ لخلق بيئة منافسة شريفة في كل مستويات العمل الجامعي تعليميًا وبحثيًا وتدريبيًا ورياضيًا وثقافيًا بما يجعل الجامعات كما كانت دائمًا مصانع تقدم لمصر والعالم أجيالاً من المبدعين والأبطال. من جهته، أكد السير مجدى يعقوب أهمية الرياضة للصحة واللياقة البدنية، معربًا عن سعادته بما حققه أبطال مصر فى طوكيو، لافتاً إلى ضرورة تشجيع الشباب من الموهوبين والمبدعين، وأن هذه الاحتفالية تعد نموذجًا يعكس الاهتمام بأبنائنا المتميزين. فيما أشارت فريدة خميس إلى أن الجامعة علم ومعرفة وبحث وثقافة وفنون وإبداع، وقبلَ ذلك كلِه، هي جامعة تهدف إلى خدمة المجتمع وخدمة مصرِنا الغالية، التي تعيش في قلب ووجدان كل المصريين، معربة عن سعادتَها بهذا التكريم، تقديرًا للجهد الكبير والإنجاز العظيم الذي تم تحقيقُه. وأكد محمد لطفي رئيس الجامعة، فتح الأبواب للموهوبين والمتميزين، وأن الجامعة لا تبخل بمال أو تدريب أو حتى نصيحة على أبنائها الراغبين في تحقيق مراكز رياضية متقدمة، محليًا وعالميًا، مشيراً إلى توفير منح دراسية للطلاب المتميزين والموهوبين بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، والاتحاد الرياضى المصرى للجامعات. من جانبه، أعرب الدكتور محمد صبحي حسانين، نائب رئيس الاتحاد العربي والمصري للرياضة الجامعية، عن سعادته بطلاب الجامعات المصرية، لما حققوه من إنجازات، ورفع اسم مصر عاليًا بين دول العالم، بمختلف المحافل والمسابقات العالمية من بطولات الجامعات العربية والإفريقية وبطولات العالم للجامعات والدورات الأوليمبية، لافتًا إلى أن هذا ثمار ما تم بذله من جهد وتحفيز من القيادة السياسية، والتشجيع الشخصي من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال اهتمام سيادته بالرياضة لطلاب وطالبات الجامعات والمعاهد المصرية وذلك باعتبار أن "الرياضة أمن قومي". في سياق متصل، أشاد السفير الياباني بالقاهرة بالإنجازات التى حققتها البعثة الرياضية المصرية التى شاركت فى أولمبياد طوكيو، التى بلغت 134 رياضياً وهى أكبر بعثة على مدار التاريخ، مشيرا إلى نجاح اليابان فى تنظيم الأولمبياد بطوكيو فى ظل القيود التى فرضتها جائحة كورونا، لافتا إلى أن الأولمبياد كانت فرصة لأبطال العالم لإدراك أهمية خوض التحديات، وكذلك رمز لوحدة شعوب العالم فى ظل مواجهة فيروس كورونا.