رفضت حركة فتح دعوة إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة فى غزة إلى توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية فى القاهرة بناء على ترتيبات جديدة. وقال أحمد قريع القيادى فى حركة فتح ورئيس وفدها فى الحوار إنه على حماس توقيع ورقة المصالحة أولا، فى إشارة إلى رفض ما يتعلق بالترتيبات الجديدة. كان هنية قال فى تصريحات له خلال حفل إقامة المجلس التشريعى فى غزة لإحياء ذكرى مرور عام على الحرب الإسرائيلية فى غزة أمس الأول: «نريد مصالحة حقيقية وحكومة فلسطينية بشروط فلسطينية ومؤسسة أمينة»، وخاطب حركة فتح بقوله «تعالوا نتفق ونوقع على ورقة المصالحة بترتيبات جديدة وأن يكون التوقيع فى مصر وليس فى عاصمة أخرى، فى إشارة إلى تصريحات للرئيس محمود عباس ألمح فيها إلى أن حماس تريد توقيع المصالحة فى دمشق. من ناحيته، فسر عزت الرشق القيادى وعضو المكتب السياسى لحركة حماس «الترتيبات الجديدة» فى تصريح ل«الشروق» بقوله: «هى التفاهم على تفاصيل القضايا المتفق عليها ووضع حلول جديدة للقضايا الخلافية، وهذا الأمر يحتاج مبدئيا لحوار مع الإخوة فى مصر للخروج من هذا النفق، ولا نريد أن نضع عقبات على هذا الطريق». معتبرا أن تصريحات هنية هى «تأكيد على اتجاه الحركة وموقفها الثابت تجاه العودة إلى وحدة الصف الفلسطينى وإنجازها». فى المقابل، قال نبيل شعث القيادى، فى حركة فتح وعضو وفد الحوار فى تصريح خاص ل«الشروق» أقول للأخ إسماعيل هنية وحركة حماس تعالوا إلى مصر ووقعوا على ورقة المصالحة، ولو لكم أى ملاحظات فسوف توضع فى الحسبان عند دخولها حيز التنفيذ، ولكن بالتوافق بين جميع الأطراف المعنية بالورقة»، وهو الموقف نفسه الذى تتمسك به القاهرة. وأضاف شعث «عليهم أن يوقعوا على الورقة واللى عاوزنيه يمشى بس يأتوا للقاهرة ويوقعوا على الورقة، فليس مطلوبا فى هذه المرحلة أكثر من التوقيع، حتى نتوكل على الله ونبتدى خطوات إعادة ترتيب البيت الفلسطينى». وكشف شعث عن أن «نحو ثلثى قيادات حركة فتح أبدوا ملاحظات على الورقة المصرية أكثر مما أبدته حماس، ولكن الثلث الباقى والرئيس محمود عباس أصروا على توقيع الورقة وعدم إبداء ملاحظاتهم قبل المضى فى تنفيذها. مشيرا إلى أن «هناك تفاصيل كثيرة لم توضع فى الورقة ولم يتم التعرض لها». تشديد هنية على أن القاهرة هى المكان الوحيد للتوقيع على ورقة المصالحة جاء فى معرض الرد على «أبو مازن بأن حماس طلبت إبدال القاهرةبدمشق للتوقيع على الوثيقة»، وهو ما شدد عليه الرشق بقوله: «نحن فى الحركة نؤكد أن التوقيع على اتفاق المصالحة سيكون فى مصر، وأصدرنا بيانا لنفى ما ورد على لسان محمود عباس من أننا نريد التوقيع فى دمشق».