العقار يؤخذ على جرعة واحدة ويقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب وافقت هيئة الدواء المصرية، على دواء جديد لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث يعمل الدواء على تحسين نسبة السكر في الدم عند البالغين من مرضى داء السكري من النوع الثاني، ويستخدم الدواء كعلاج مساعد للنظام الغذائي والتمارين الرياضية لتحسين قدرة المرضى على التحكم بنسبة السكر في الدم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته إحدى شركات الأدوية للإعلان عن إطلاق العقار الجديد في مصر. وقال دكتور عباس عرابي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر جامعة الزقازيق: "إن أقراص العقار الجديد تعد من أحدث وأنجح الأدوية الطبية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وخاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتوي على عاملين مكافحين لارتفاع سكر الدم وآليات العمل التكميلية". وأوضح عرابي، أن الدواء يقدم فوائد إضافية تتجاوز تلك الموجودة في دوائين آخرين، كل على حدة، فهو لا يخفض الجلوكوز فقط، وإنما أيضا يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وقصور وظائف الكلى، ويخفض ضغط الدم، ويقلل الوزن. وتابع: "العقار الجديد يعطي كقرص واحد من نفس الدواء مرتين في اليوم، بدلا من تناول دواءين عدة مرات في اليوم، ما يساعد مريض السكر على الانتظام في استخدام الدواء وتسهيلا لخطة التكثيف العلاجي الذي ينعكس بالإيجاب على صحة المريض. وأكد دكتور صلاح شلباية، أستاذ أمراض الباطنه جامعة عين شمس، أنه يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني من تغيير نمط الحياة، وخاصة فقدان الوزن مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، كما يمكن تحسين بعض حالات داء السكري من النوع الثاني مع إنقاص الوزن، بالإضافة إلى السيطرة على ضغط الدم، والخضوع إلى تحاليل وفحوصات بشكل مستمر. وأضاف شلباية: "هناك العديد من الدراسات الحديثة التي تؤكد أن مرضى السكري من النوع الثاني لديهم قدرة أكبر للنجاح في السيطرة على مستوى السكر في الدم بعد فشل العلاج الأحادي، وذلك في حالة التعرض للعلاج المكثف المبكر، حيث أظهرت نتائج دراسة أجريت على مجموعة كبيرة من مرضى السكري من النوع الثاني على مدار 22 عاما أن التأخير في بدء العلاج التكثيفي للمرضى الذين يعتمدون على الأدوية المضادة للسكري عن طريق الفم (OAD)، أو العلاج بالأنسولين، أدى إلى زيادة ملحوظة في الإصابة بالنوبات القلبية، وهبوط عضلة القلب، والسكتة الدماغية ، وكذلك العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية. وأكد شلباية أن توافر العقار في مصر سيساعد الأطباء والمرضى بالتابعية في ضبط مستوى السكر بالدم وحمايتهم من المضاعفات السابق ذكرها، مضيفا أن خطة العلاج بعد تشخيص داء السكري (النوع الثاني) توضع دائما بالاتفاق مع المريض، ومراعاة ظروفه من حيث وضعه الصحي وعمره. وأضاف أن أول خطوات العلاج هي النظام الصحي ثم الحركة اليومية المناسبة للمريض، ويأتي بعد ذلك اختيار الدواء المناسب بناء على احتياجات المريض وقدراته ونشاطه اليومي، ذاكرا أن إرشادات العلاج الجديدة الصادرة عن الجمعية الأمريكية للسكري لعام 2021، تدعو إلى استخدام العلاج المركب ذو القدرة على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والكلى، من البداية، للمرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من السكري (معدل سكري تراكمي مرتفع).