كشفت شركة "نوڤو نورديسك"، فى خطوة تجدد أمل مرضى السكر فى مصر فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، عن طرح علاج جديد لمرض السكر من النوع الثانى بالسوق المصرية وهو "ليراجلوتيد" يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة، ويمكن للمريض استخدامه مرة واحدة يومياً دون التقيد بمواعيد الطعام. يتمتع "ليراجلوتيد" بمميزات عدة، فهو لا يؤدي إلى الإصابة بنوبات هبوط السكر، إضافة الى قدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، مما يترتب عليه خفض الوزن وتقليل الدهون الضارة، التي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض مما يمثل طفرة كبيرة لمرضى السكر من النوع الثاني الذى يعانى أغلبهم من السمنة. حصل "ليراجلوتيد" على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية المرموقة والموثقة، مثل هيئة الدواء الأوروبية EMA عام 2009 ، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA 2010، ويتوافر الآن في أكثر من 70 دولة حول العالم منها الولاياتالمتحدةالأمريكية و32 دولة أوروبية مثل: ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، ويتوافر العقار في عدد من الدول العربية والأفريقية مثل: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولبنان والكويت وليبيا. صرح رئيس أقسام الباطنة بجامعة عين شمس سابقا الدكتور صلاح شلباية بمناسبة طرح الدواء فى مصر أن علاج السكر الجديد يتميز بفاعليته فى التحكم فى مستوى السكر بالدم، و يقلل من خطورة التعرض للانخفاض في سكر الدم، ويساعد على تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس. وأضاف الدكتور شلباية"ان توافر دواء ليراجلوتيد الآن في مصر يمثل نقلة نوعية فى أدوية السكر، ويساعد في تحسين حياة ملايين المرضى، حيث تحتل مصر المركز التاسع عالمياً في عدد المصابين بالسكر". من جانبه أكد الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم "ان من أهم مميزات العلاج الجديد بجانب فاعليته في التحكم في السكر في الدم هو قدرته على خفض الوزن الزائد وتقليل الدهون الضارة التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب و الشرايين مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة، خصوصا في مصر بعد أن وصلت نسبة المصابين بالسمنة وزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي إلى 66% من المصريين. وذلك على عكس كثير من علاجات السكر الأخرى التي تسبب زيادة الوزن." كما كشفت الدراسات البحثية أن العلاج الجديد يماثل فى تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي يحتفظ بفاعليته داخل الجسم، ويمثل ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد ينضم لطابور الأدوية، فهو يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 382 مليون شخص حول العالم، منهم 7.5 مليون مصاب فى مصر. وبالتالي بفضل التكنولوجيا الحديثة فقد أصبح لدينا دواء جديد يساعد مرضى السكر من النوع الثاني في التحكم في مستويات السكر والوزن الزائد دون تعريض المريض لخطر نوبات هبوط السكر، كما كان يحدث مع الأجيال السابقة من أدوية علاج السكر.