لم تصل المساعدات حتى يوم الخميس إلى بعض المناطق التي تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب هايتي . وأفادت صحيفة "لو نوفيليست" من مقاطعة سود جنوبي هايتي أن بعض القرى التي تكاد تكون دمرت بالكامل لا تزال تنتظر المواد التي هي في أمس الحاجة إليها مثل الطعام ومياه الشرب والأدوية والخيام. وذكرت الصحيفة أن النواب المحليين المنتخبين طالبوا الحكومة بالتحرك وذلك لمواجهة الصعوبات وزيادة الغضب بين السكان. وتصل المساعدات حتى الآن فقط إلى أكبر مدينتين في المنطقة المتضررة في جنوب غرب هايتي وهما: وهما "لي كاي" و"جيريمي". وبلغت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب هايتي السبت الماضي 2189 شخصا، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن هيئة الحماية المدنية في البلاد. وقالت الهيئة في تغريدة عبر تويتر إن عدد المصابين بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 2ر7 درجة على مقياس ريختر تجاوز 12200 بينما لا يزال 332 شخصًا في عداد المفقودين. وفي خطاب إلى الأمة، دعا رئيس وزراء هايتي المؤقت أرييل هنري المواطنين إلى الوحدة وقال إن البلاد دمرت جسديا ونفسيا. وقال إنه سيجري تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إدارة جميع التبرعات مركزيا في محاولة لتوزيعها بشكل أفضل. وقالت مديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (باهو) كاريسا إتيان إن المرافق الصحية في منطقة الزلزال منهكة بشدة، حيث تعرضت 20 منشأة لأضرار ودمرت 4 أخرى جراء الزلزال. وأزضحت أن هناك حاجة ملحة لأطقم طبية وأدوية ومعدات، وطالبت المجتمع الدولي بالمساعدة. وكان النظام الصحي في هايتي، الذي يفتقر بالفعل إلى التمويل على نحو حاد، يعاني من الانهاك قبل الزلزال بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في الآونة الأخيرة. وتوجه فريق إغاثة ألمانى إلى هايتى يوم الخميس لتقديم الرعاية الطبية لضحايا الزلزال، وتم إعداد البعثة من قبل منظمة البحث والإنقاذ الدولية في ألمانيا. وتضمّن فريق الطوارئ الطبية 33 طبيباً وممرضاً ومسعفاً ، حسبما أعلنت المنظمة يوم الخميس، وتقدم البعثة أيضا 11 طنا من المستلزمات، بما في ذلك الأدوية والخيام علاوة على نظام لمعالجة المياه. وتضمنت البعثة أيضا إرسال 80 كلب إنقاذ من جمعية كلاب الإنقاذ الألمانية للمساعدة في البحث عن الأشخاص المفقودين أو المدفونين.