لفظت فتاة أنفاسها الأخيرة، اليوم الأربعاء، متأثرة بإصاباتها خلال احتفالات أحد الأفراح في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، حيث تحول حفل زفاف منقولات زوجية إلى مشهد رعب، عقب قيام 10 شباب حاملين طفايات حريق بفتحها في الشارع، محدثين بها ألوان وألعاب، وفجأة طارت إحدى هذه الطفايات من يد أحد الشباب، وتحولت إلى ما يشبه الصاروخ، فاصطدمت بفتاتين كانتا واقفتين لمشاهدة الاحتفال؛ مما تسبب في إحداث إصابات خطيرة في رأسيهما، ونقلهما إلى العناية المركزة بمستشفى ميت غمر، وتوفيت إحداهما صباح اليوم. وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء رأفت عبدالباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية، بإصابة فتاتين (نور، وميادة)؛ إثر طفاية حريق، وتم نقلهما إلى مستشفى ميت غمر لتلقى العلاج، ومع صباح اليوم توفت "ميادة" متأثرة بإصابتها. وبانتقال ضباط المباحث والفحص، تبين أن أهالى قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر، فوجئوا بشباب يقدمون استعراضات مخيفة، شبهها الأهالي ب"استعراضات عبدة الشيطان"، خلال حفل شوار عروسة، واستخدموا خلالها طفايات الحريق وأسطوانات غاز في عمل أبخرة في الشارع بألوان مختلفة، وهو ما بث الرعب في قلوب الأهالي وبدأوا في الابتعاد عن المكان، ومشاهدة ما يحدث من بعيد. وأكد شهود العيان، أن الشباب أمسكوا بالطفايات وبدأوا في تقديم استعراضات قتالية بها، وفجأة طارت طفاية حريق من يد أحد الشباب، وأكدوا أنها انطلقت من يده لتشبه "الصاروخ" بسرعة كبيرة جدا، بعد أن انفجر محبس الطفاية من يده عندما حاول فكها، وفي طريقها، صدمت فتاتين "نور، وميادة"، ونقلهما الأهالي إلى المستشفى، غارقتين في دمائهما، وأصيبا بكسر في الجمجمة وتهشم العظام، ونزيف حاد وتجمعات مائية على المخ، وتم حجزهما في العناية المركزة وحالتهما غير مستقرة. وأوضح الأهالي أن حالة "نور" الطبية مصابة بكسور في الجمجمة وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية، ولا زالت حالتها غير مستقرة، أما "ميادة" فقد أصيبت بكسور وتجمعات دموية ودخلت العمليات مساء أمس، إلا أنها لفظت أنفاسها صباح اليوم. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.