قالت محكمة العدل الأوروبية، اليوم الخميس، إنه يتعين على إسبانيا بذل المزيد من الجهود في المستقبل لحماية الجنة الطبيعية "كوتو دي دونانا"، والمهددة بالجفاف بسبب السياحة والزراعة الكثيفة. وأيدت المحكمة، التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا لها، بشكل جزئي شكوى قدمتها المفوضية الأوروبية ضد إسبانيا بسبب عدم حماية الحديقة الوطنية الواقعة في كوستا دي لا لوز في منطقة الأندلسية، وتعد الحديقة واحدة من أهم الأراضي الرطبة على وجه الأرض. ووصف الصندوق العالمي للطبيعة الحكم بأنه "تاريخي". ويقول الصندوق ومنظمات بيئية أخرى، إنه في الحديقة الوطنية، التي تغطي إلى جانب منطقة محمية كمتنزه طبيعي و"منطقة عازلة" ما يقرب من 130 ألف هكتار، انخفض مستوى المياه الجوفية بشكل كبير على مدى سنين. ويعود انخفاض منسوب المياه إلى استخدام الآبار المشروعة وغير المشروعة لتحويل كميات كبيرة من المياه. ويتم استخدام المياه في إمداد السائحين وري الأراضي الزراعية، وخاصة مزارع الفراولة. وتباع الفاكهة في جميع أنحاء أوروبا. وكتبت المفوضية الأوروبية في شكواها في عام 2019، أن إسبانيا "لا تتخذ خطوات مناسبة لمنع تدهور الأهوار المحمية". وفي أعقاب الحكم، دعا الصندوق العالمي للطبيعة الحكومة المركزية في مدريد والسلطات الإقليمية إلى إغلاق جميع الآبار غير القانونية على الفور ووضع حد للزراعة الكثيفة. يشار إلى أنه إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن تزيد أسعار الفراولة.