رصد مجلس الوزراء فى تقرير خاص أبرز أحداث عام 2009، الداخلية والخارجية، مؤكدا أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى شهدت تحسنا ملحوظا، بالإضافة إلى تحقيق انجازات مهمة فى عدد من القطاعات التجارية والاقتصادية. وبدأ التقرير بعرض أهم القرارات الجمهورية والأنشطة التشريعية التى شهدها عام 2009 مثل: إقرار مشروع اللائحة التنفيذية لقانون البناء، وإصدار القرار الرئاسى بتعيين وزيرين جديدين للأسرة والسكان والموارد المائية. واعتبار يوم 25 يناير من كل عام إجازة مدفوعة الأجر بمناسبة عيد الشرطة. وموافقة مجلس الشعب على مد العمل بالمنطقة الحرة ببورسعيد 3 سنوات. وشهد شهر مايو صدور قرار رئاسى لإنشاء هيئة الإسعاف المصرية، كهيئة خدمية تتبع وزير الصحة، ومضاعفة العلاوة الاجتماعية من 5 % إلى 10%. وموافقة مجلس الشعب نهائيا على مشروع قانون الرسوم القضائية. وقرار تشكيل لجنة قومية لإدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء. وفى يونيو وافقت الأغلبية فى مجلس الشعب على مشروع قانون تعديل قانون مجلس الشعب بإضافة 64 مقعدا فى 32 دائرة انتخابية يكون الترشيح فيها للمرأة فقط لدعم مشاركتها السياسية، كما تم تعديل بعض أحكام قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975، والخاصة بأصحاب المعاش المبكر. وحسمت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب الجدل حول إعفاء شركات تكرير البترول من الضرائب، وقررت تمتع شركات تكرير البترول بمزايا المناطق الحرة لمدة 10 سنوات. وصدر قرار جمهورى بفض الدورة البرلمانية. وشهد ديسمبر الحالى إضافة جديدة لمحافظات الجمهورية بعد قرار الرئيس تحويل مدينة الأقصر إلى المحافظة رقم (29) فى مصر. واقرار مجلس الوزراء 4 مشروعات قرارات جمهورية خاصة بالبنية الأساسية والزراعة ومكافحة الإتجار بالبشر وإعادة تنظيم الأزهر وهيئاته. ولم يغفل التقرير الإشارة إلى حدوث اشتباكات عنيفة ومواجهات حادة شاهدتها جلسات مجلس الشعب خلال العام، بين بعض النواب وآخرين من الحزب الوطنى الديمقراطى، مثل الخلاف الذى حدث على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. أحداث الجزائر وفيما يخص السياسات الخارجية فكان استدعاء السفير الإسرائيلى على خلفية الاعتداءات على قطاع غزة، واعلان انطلاق عمليات إعمار غزة من شرم الشيخ. واعلان القاهرة عدم مشاركة الرئيس مبارك فى قمة الدوحة. واستدعاء السفير المصرى بالجزائر للتشاور عقب الأحداث لتى تعرضت لها الجماهير المصرية فى الخرطوم والمصريون العاملون بالجزائر بعد اللقاء الأول فى تصفيات كأس العالم لكرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر، ومطالبة الرئيس مبارك الجزائر بتحمل مسئوليتها فى حماية المصريين. بالإضافة إلى وقف التعامل مع 33 مؤسسة تسىء للعمالة المصرية ب3 دول عربية. صدور «الشروق» وحول الإعلام والثقافة فقد شهدت بداية عام 2009 إطلالة جديدة وإضافة إلى عالم الصحافة والإعلام بصدور صحيفة «الشروق الجديد» اليومية والتى يرأس مجلس إدارتها المهندس إبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب، بعد أن وافق المجلس الأعلى للصحافة فى نهاية شهر يناير على التصريح للجريدة بالصدور. ومن أهم المعارك الثقافية التى شهدها العام، معركة وزير الثقافة للوصول إلى منصب مدير عام المنظمة الدولية للثقافة والعلوم والتعليم باليونسكو، والذى فازت به البلغارية ارينا بوكوفا. ولكن من الجيد انه تم افتتاح دار أوبرا ومكتبة مبارك العامة بدمنهور فى نفس الشهر. الأحداث الرياضية والحديث عن الخسارة يدفعنا إلى اهم الأحداث الرياضية التى شهدها العام. فقد شهد بداية العام خروج منتخب الشباب الوطنى لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب التى أقيمت فى رواندا، وحصول المنتخب المصرى الأول لكرة اليد على المركز ال14 فى كأس العالم بعد الخسارة أمام منتخب إسبانيا. وخروج المنتخب المصرى لكرة القدم من بطولة كأس العالم للقارات التى أقيمت بجنوب أفريقيا، وذلك بعد خسارته أمام المنتخب الأمريكى. وايضا خروج المنتخب المصرى من الدور ال 16 لكأس العالم للشباب لكرة القدم والتى نظمت فى القاهرة. ثم خروج المنتخب الوطنى لكرة القدم من تصفيات المونديال بعد الهزيمة من الجزائر. قضية سوزان تميم وعلى صعيد الحوادث والأمور القضائية كانت ساحات المحاكم مليئة بالأحداث وفى مقدمتها أحداث قضية هشام طلعت مصطفى والسكرى المحكوم عليهما بالإعدام فى قضية الفنانة سوزان تميم. وإحالة أوراق المتهم فى قضية قتل كل من هبة ونادين إلى المفتى. بالإضافة إلى أخبار التصادمات المروعة التى شهدتها السكك الحديدية طوال العام فى تكثيف لافت للنظر لمثل هذه الحوادث، والتى كان آخرها حادثة تصادم قطار العياط. كما طال المحاكم عدد من قضايا النشر المختلفة آخرها إحالة صحفيى جريدة البلاغ الجديد للمحاكمة الجنائية بتهمة الطعن فى أعراض الفنانين إثر نشرهم خبرا فى الجريدة عن القبض على الفنانين نور الشريف وخالد أبوالنجا وحمدى الوزير فى شبكة شذوذ. وكان للجرائم الأسرية نصيب الأسد فى القضايا التى شهدتها أروقة المحاكم كان أبشعها قضية المهندس الذى قتل أفراد أسرته بعد خسارته المادية فى البورصة. والزوج الذى قام بقتل مطلقته وعدد من أفراد أسرتها وغيرها من القضايا. احتجاجات ومن مستحداثات عام 2009 خروج فئات من المجتمع لم يسبق لها الاعتراضات السلمية أو غير السلمية، للتظاهر من أجل تغيير لوائح أو وضع قوانين تؤمن حقوقهم، فشهد العام وقفات احتجاجية لأطباء الأسنان للمطالبة بكادر خاص، وأساتذة المراكز البحثية لعدم صرف زيادات الدخول، والصيادلة احتجاجا على إلغاء قرار وزير المالية الصادر فى عام 2005 بالتعامل مع الصيدليات باعتبارها مشروعات صغيرة غير ملزمة بتسليم ملفات ضريبية تفصيلية بالصادر والوارد، والمحامين بسبب زيادة الرسوم القضائية، بالإضافة إلى قيام بعض المذيعين والمخرجين بالتظاهر أمام مبنى التليفزيون بسبب إلغاء برامجهم، واعتصام عدد من صحفيى الأهرام اعتراضا على قرار منع عمل الصحفيين فى جرائد أخرى خارج المؤسسة. كما نظم خبراء وزارة العدل وقفة احتجاجية ضد منع تسليمهم ملفات القضايا والإطلاع عليها داخل المحاكم، والمطالبة بقانون جديد ينظم عملهم. حتى مستخدمى الانترنت قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية اعتراضا على سياسة التحميل العادل التى أقرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هذا بالاضافة إلى احتجاج المئات من طلاب كليات العلاج الطبيعى على الممارسات غير القانونية لتحويلهم إلى فنيين لممارسة أعمال معاونة لمهنة الطب. أبرز الراحلين شهد العام 2009 رحيل عدد كبير من رموز الحركة السياسية والفكرية وبعض أهم العلماء فغاب عنا فى شهر يناير الماضى الدكتور محمد فياض أبرز رواد أمراض النساء والتوليد عن عمر يناهز 86 عاما والمفكر والكاتب محمود أمين العالم عن عمر يناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض. والروائى يوسف أبورية عن عمر يناهز 53 عاما بعد صراع أيضا مع مرض سرطان الكبد، والمفكر وعالم الرياضيات والإحصاء الدكتور عبدالعظيم أنيس واحد من جيل المناضلين اليساريين وفى فبراير توفى الدكتور مصطفى نوفل عالم التغذية المصرى عن عمر 65 عاما، وأحمد الصباحى رئيس حزب الأمة عن عمر يناهز ال96 عاما، والدكتور جمال السيد وزير الدولة الأسبق للإنتاج الحربى. وخلال شهر مارس تُوِّفى الدكتور محمد صبحى عبدالحكيم أول رئيس لمجلس الشورى عن عمر يناهز 81 عاما. وفى أبريل تُوِّفى الفنان السيد راضى رئيس اتحاد النقابات عن عمر يناهز 74 عاما. وشهد شهر مايو توفى حفيد الرئيس محمد حسنى البالغ من العمر 12 عاما، متأثرا بأزمة صحية. كما رحل اللواء النبوى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق، والفنان التشكيلى أحمد فؤاد سليم وأمين هويدى رئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الحربية الأسبق، والأميرة فريال كبرى كريمات الملك فاروق. الأحداث الاقتصادية إنهاء وزارة الاستثمار المديونية التى كانت تهدد بإغلاق شركة الحديد والصلب المصرية والبالغة 4 مليارات جنيه وذلك بعد أن توصلت إلى اتفاق مع كل من وزارة المالية والبنك المركزى على سداد كامل الديون. وإعلان وزارة التجارة والصناعة عن تأسيس صندوق لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة برأسمال مليار جنيه. وتوقيع اتفاق كندى مصرى لدعم المشروعات الصغيرة. ونجاح بنك مصر فى تحصيل 1.4 مليار جنيه من المديونيات المتعثرة خلال العام المالى الماضى (2008 2009) من خلال جدولة بعض الديون أو السداد النقدى أو التسويات، استحوذ بنك القاهرة على 875 مليون جنيه منها باعتباره صاحب النصيب الأكبر فى هذه المديونيات. وقرار الحكومة بإنشاء 5 مناطق صناعية بنظام المطورين الصناعيين باستثمارات 7.3 مليارات جنيه. وإطلاق المرحلة الثالثة من مشروع السداد الإلكترونى لمستحقات الضرائب الذى تنفذه وزارة المالية بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى. والاتفاق المصرى الأوروبى لتحرير التجارة فى السلع الزراعية والسمكية. وفى مجال الاتصالات تم إنشاء أول مركز بحوث للنانو تكنولوجى فى مصر بقيمة 150مليون جنيه.، والاحتفال بإطلاق خدمات التوقيع الإلكترونى لأول مرة فى مصر. وإنشاء أول مركز طوارئ خاص بشبكة الإنترنت على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقيام مصر باستضافة مسابقة كأس التخيل الدولية. واستضافتها للمنتدى الرابع لحوكمة الإنترنت. وفى مجال الطاقة شهد العام، توقيع عقد أول محطة نووية فى مصر ع شركة «بارسونز» الأسترالية بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 900 مليون جنيه. وانشاء مشروع استراتيجى مع إيطاليا لاستغلال الطاقة الشمسية فى مصر. الصحة كانت أكثر القطاعات الخدمية التى شهدت تحديا كبيرا خلال عام 2009 مع ظهور عدد من الاوبئة وانتشارها على مستوى عالمى. فخلال شهر يوليو شهدت مصر وفاة أول حالة بمرض إنفلونزا الخنازير لسيدة مصرية. وفى يونيو تم إعلان إنفلونزا الخنازير وباء عالميا بعد أن بلغ إجمالى عدد الحالات المؤكدة المكتشفة فى أنحاء العالم فى ذلك الوقت حوالى 28 ألفا منتشرة فى 74 دولة. وفى ديسمبر تخطى عدد الوفيات التى سببها المرض 90 حالة. كما شهد القطاع أول مسح ديموغرافى يؤكد إصابة 9 ملايين مصرى بفيروس «C» النشط.