قائد الحرس الثوري الإيراني يحذر من "رد قوي" حال خرق الهدنة مع إسرائيل

حذر اللواء محمد باكبور، قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، من أن بلاده لن تتهاون في الرد على أي "خطأ قد يرتكبه العدو"، وذلك في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ أمس، بعد 12 يومًا من المواجهات العسكرية المكثفة.
وقال باكبور في ختام مناورات "الوعد الصادق 3": "إذا ارتكب العدو خطأً، فسنرد بقوة، كما فعلنا خلال الأيام الاثني عشر الماضية"، مشددًا على أن "قواتنا لن تتردد لحظة في الدفاع عن حياض الوطن".
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من تحذير مقر "خاتم الأنبياء" المركزي التابع للحرس الثوري، الذي أكد أن إسرائيل والولايات المتحدة "ستواجهان ردًا أشد وأوسع إذا واصلتا عدوانهما"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية على جاهزية تامة بنسبة 100% للتصدي لأي اعتداء محتمل".
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أيال زامير، إن "وقف إطلاق النار لا يعني الاسترخاء"، مضيفًا: "أمامنا الكثير من التحديات، ويجب أن نكون على أتم الاستعداد".
وفي موقف يعكس الغموض الإستراتيجي الأمريكي، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد لا يُستأنف، لكنه استدرك لاحقًا بقوله: "لا أستبعد احتمال استئناف الضربات في المستقبل القريب، رغم الإنهاك الذي يعانيه الطرفان".
ويأتي هذا التصعيد الكلامي عقب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، بعد موجة من العمليات العسكرية بدأت في 13 يونيو الجاري، شملت ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، وردودًا صاروخية متبادلة، وتصاعد التوتر الإقليمي بشكل غير مسبوق.